جعجع: لحكومة بمن حضر إن لم يُسلّم "حزب الله " أسماء وزرائه

  • 11/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري "اللذين يتحملان المسؤولية الدستورية في التشكيل واللذين يمسكان "القلم" وصلاحيات التوقيع في يدهما، الى اتخاذ قرار حاسم: فإما يقولان لـ"حزب الله نريدك في الحكومة، اعطنا اسماء وزرائك"، فإذا سلّمهما اياها كان به، والا يشكلان حكومة بمن حضر"، أو عليهما، ونظرا لحساسية الوضع ونظرا الى ضرورة اتخاذ، أقله بعض الخطوات الضرورية والاساسية لمنع تدهور الواقع الاقتصادي أكثر، الاتفاق على عقد جلسات حكومية للضرورة على غرار جلسات تشريع الضرورة، كي تُتخذ خلالها بضع خطوات اساسية جوهرية لمنع سقوط لبنان في الهاوية". ورأى جعجع ان "هناك أطروحات كثيرة اليوم عن الاستثئار والهيمنة. ولكن مهلا. هناك قواعد لتأليف الحكومات معمول بها في لبنان منذ 75 عاما. وفي اتفاق الطائف، رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يتشاوران ويقرران الانسب حكوميا، ويتحملان وزر التشكيلة التي يضعان، سلبا او ايجابا في المجلس النيابي. ولكن لا يمكن لأحد منعهما من التأليف وفق الطريقة التي يريانها مناسبة"، مؤكدا لـ"المركزية ان "علينا الحفاظ على الثوابت كي لا يلفظ الطائف أنفاسه". واعتبر جعجع أن "الوضع الحكومي لا يمكن ان يستمر على حاله". وقال: "لم يكن هناك شيء اسمه سنّة 8 آذار. لكن الخلفية العامة لما يجري تكمن في ان الصراع بين اميركا وايران احتدم. وعليه، تحاول ايران جمع اوراق قوتها في المنطقة، قدر المستطاع وتحاول اينما لديها قوة ان تقرّشها وتفلشها. وهذا ما فعلته في العراق وفي سورية حيث تريد تثبيت نظام بشار الاسد أكثر، وهذا ما تحاول فعله اليوم في لبنان من خلال عملية تأليف الحكومة". وأضاف جعجع: "يحق لاي طرف سياسي، ان يكون له رأيه في التشكيل، ويمكن للرئيس عون والرئيس الحريري، الاخذ بهذا الرأي او لا، ولكن لا يمكن لاي طرف القول "اما تسيرون بما أريد او لن يكون تأليف"، وهذا ما يفعله "حزب الله" اليوم. فهو يصر ّعلى توزير ممثل عن السنة الستة او لا حكومة". واستطرد: "يمكن ان يكون لدي رأيي في تمثيل حزب الكتائب مثلا في الحكومة، الا انه مجرد رأي ويمكن السير به او لا"، مذكّرا بأن "ليس بالضرورة أبدا ان تتمثل جميع القوى الموجودة في البرلمان في الحكومة". وحول ما اذا كان عون والحريري على الموجة نفسها حكوميا قال: "المطلوب الا يضيع مزيدٌ من الوقت من عمر العهد الذي يهمّنا كثيرا ويهمّنا ايضا نجاح الحريري في مهمته، وهما طبعا حريصان على النجاح، ولتحقيقه هناك الخياران اللذان طرحتهما، علما ان الخيار الثاني يساعد في تمرير الوقت، بأقل الأكلاف". وهل تلقى فكرة تفعيل حكومة تصريف الاعمال قبولا لدى الحريري، أم انه قد يعتبرها تطبيعا مع "الشغور" الحكومي؟ اجاب: " اذا كان لا يريد تبني خيار "تفعيل تصريف الاعمال"، فليتبن الخيار الاول. لكن عليه تبني خيار واتخاذ قرار لان الوقت ضاغط جدا. فماذا لو اخذت الازمة الاقتصادية مداها بعد اشهر؟ من يتحمل المسؤولية؟ رئيس الجمهورية والرئيس الحريري مسؤولان امام الدستور والشعب. الحزب يعرقل نعم، ولكن قد يُسألان لاحقا ماذا فعلتما لمنع وقوع الكارثة؟. علينا الحفاظ على الثوابت والدستور حتى لا يسقط اتفاق الطائف".

مشاركة :