جعجع: على حزب الله أن يسلم قرار الحرب والسلم للدولة

  • 9/7/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، الأحد، إنّه يجب على "حزب الله" أن يسلم قرار الحرب والسلم للدولة. ويثير سلاح "حزب الله" خلافا بين اللبنانيين، إذ يؤيده فريق بدعوى "مواجهة إسرائيل"، بينما يراه فريق آخر سلاحا غير شرعي، ويطالب بحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط، ومنهم جعجع. وأوضح جعجع في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية: "حان وقت العودة إلى لبنان بالمعنى العريض للكلمة". وأضاف أنه "لا يمكن لحزب الله أن يستمر من دون أن ينظم علاقاته مع الدولة كأي حزب سياسي آخر، (..) على حزب الله أن يسلم قرار الحرب والسلم للدولة". وتابع: "على حزب الله أن يكف عن تدخلاته الخارجية السافرة (..)، وأن يكف عن لعب دور رأس الحربة للمشروع الإيراني (..)". ولم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" بشأن تصريحات جعجع، غير أنه عادة ما ينفيها. و"حزب الله" حليف لكل من إيران والنظام السوري، وله نفوذ بالداخل اللبناني، ويقاتل بجانب قوات نظام بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ 2011، ما يثير انتقادات له بين قطاع من اللبنانيين، وتعتبره واشنطن "عدوا". وفي سياق آخر، طالب جعجع بـ"تحقيق دولي شفاف" بمعرفة تفاصيل انفجار المرفأ، وهي دعوة وجدت رفضا متكررا في دوائر رسمية بالبلاد وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف ما يزيد عن 191 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، بحسب تقدير رسمي غير نهائي. ويزيد انفجار المرفأ أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية. ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، بعد أن حلت منذ 11 فبراير/ شباط الماضي مكان حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على الاستقالة، في 29 أكتوبر 2019. والإثنين الماضي، كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، السفير لدى برلين، مصطفى أديب، تشكيل حكومة بعد أن حصل الأخير على أغلبية 90 صوتا من أصل 120 نائبا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :