أكد اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، أن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية تحويل منطقة المطرية الواقعة شرق القاهرة إلى مايشبه «اعتصام رابعة» من جديد، ستبوء بالفشل لأن الأمن يفوت عليهم الفرصة ويتصدى لهم بضراوة، وأشار إلى عقد اجتماع خلال الساعات القادمة مع محافظ القاهرة جلال سعيد لعرض تصور مبدئي من جانب المهندسين المتخصصين لإعادة تخطيط منطقة المطرية من جديد، مشيرا إلى أنه رغم صعوبة تعامل رجال الشرطة مع الجماعة في المطرية، لكننا نغيرمن أساليب المواجهة معهم مما ينعكس بشكل إيجابي على إفشال مخططاتهم، وأشار إلى أن المطرية شهدت سقوط 20 شهيدا قبل ذكرى 25 يناير، و13 شهيدا في يوم 25 الماضي من أصل 23 شهيدا. وتحولت المطرية لثكنة عسكرية منذ الإعلان عن إحياء ذكرى 25 يناير، وأصبحت شوارع المنطقة ميدانا للمناوشات بين المواطنين والإخوان من جهة، والشرطة والجماعة الإرهابية من جهة أخرى. ولاتدخر جماعة الإخوان جهدا في تنفيذ مخططها باستنساخ اعتصام ميدان رابعة العدوية، ونقله لمنطقة المطرية شرق القاهرة بالتوازي مع منطقة عين شمس والألف مسكن، ويعتمد أنصار تلك الجماعة الإرهابية على الوجود الكبير لعدد من قيادات التنظيم، وعلى رأسها عائلة زوجة الرئيس المعزول، محمد مرسي، حيث تقيم بالقرب من شارع التعاون، الذي يتقاطع مع ميدان المطرية والكابلات. من جانبه أكد اللواء محمود زاهر، الخبير الأمني لـ»المدينة» أن منطقة المطرية يستغلها جماعة الإخوان بسبب الطبيعة الجغرافية للأماكن المحيطة بها من حارات وأزقة ضيقة تصعب من أعمال المواجهة.. وأشار إلى أنه عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، اتفق عدد من قيادات التنظيم على نقل أنشطتهم بمنطقة المطرية لتصبح المركز الرئيس للقادمين من مدينة نصر والنعام، وجسر السويس والألف مسكن وعين شمس والمحافظات، ودعا المسؤولين بالحكومة لإعادة النظر في طبيعة تلك المنطقة وتجريفها من البؤر الإجرامية.