القاهرة ا ف ب كلف مجلس الوزراء المصري أمس وزير الداخلية بفض اعتصامي الإخوان المسلمين في القاهرة المستمرين منذ نحو شهر، معتبرا أن استمرارهما «لم يعد مقبولا». وجاء في بيان للمجلس الذي عقد أمس اجتماعه الثاني منذ تأليف الحكومة المؤقتة أن «استمرار الأوضاع الخطيرة» في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وما تبعها من أعمال إرهابية وقطع طرق لم يعد مقبولا نظرا لما تمثله هذه الأعمال من تهديد للأمن القومي المصري ومن ترويع غير مقبول للمواطنين». وأضاف المجلس أنه يستند «إلى التفويض الشعبي الهائل من الشعب للدولة في التعامل مع الإرهاب والعنف اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن»، في إشارة إلى تظاهرات ضخمة الجمعة الماضي في شوارع وميادين مصر تلبية لنداء رجل مصر القوي وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وأضاف المجلس أنه بناء على ذلك فقد تقرر «البدء في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر ووضع نهاية لها مع تكليف وزير الداخلية اتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في إطار أحكام الدستور والقانون». في المقابل قال جهاد حداد القيادي الإخواني وأحد المتحدثين باسم تحالف أسسه الإخوان بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو، ردا على سؤال عن موقفه من ذلك، «لا شيء سيتغير». وتشهد مصر منذ الإطاحة بمرسي أزمة سياسية إذ يعتبر أنصاره أنّ ما حدث «انقلاب عسكري على رئيس منتخب ديمقراطيا» في حين يرى معارضوه أنه «فشل في إدارة العملية السياسية» في البلاد وانحياز لجماعته، وأن ملايين المصريين الذين تظاهروا في 30 يونيو للمطالبة برحيله «أصدروا أمرا» للجيش بعزله.
مشاركة :