مواطن يعيش حياة بائسة على رصيف صامطة

  • 1/28/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد :يفترش الأرصفة، ويلتحف السماء ليلا صيفا وشتاء، ويطارد ظلال الجدران والأشجار نهارا، إنه مواطن مسن يدعى أحمد، اضطرته ظروف الحياة إلى عيشة التشرد، يقتات على بقايا الطعام الملقاة بجوار الحاويات في محافظة صامطة. ووفقا لصحيفة مكة يروي العم أحمد تفاصيل عيشته على الرصيف وما آلت إليه حياته، فيقول بأنه بدأ حياته رياضيا حيث كان يعيش مع والده في ذات البيت الذي ولد وترعرع فيه، قبل أن يسافر إلى جدة ثم مكة بحثا عن لقمة العيش ولم يحالفه الحظ، كونه لا يحمل مؤهلا دراسيا، لكنه أصيب بكسور نتيجة حادث مروري أدخل على إثره إلى مستشفى النور التخصصي بمكة وظل به لمدة سنة، مضيفا بأنه في تلك الفترة توفي والده وهو الوريث الوحيد له، إلا أنه لم يعلم بوفاته، كونه يرقد في المستشفى ولا توجد أجهزة اتصال حينها فادعت زوجة والده بأنها الوريثة الوحيدة لزوجها وأن الابن الوحيد للزوج توفي هو الآخر في مكة إثر حادث مروري فاستولت على البيت، وباعته وسافرت إلى المدينة المنورة حيث وافتها المنية هناك، ظل هو بلا مأوى بعد أن عاد إلى صامطة. واستطرد تقدمت بشكوى إلى المحكمة مطالبا بحقي في بيت والدي وبعد البحث عن زوجة الوالد قيل إنها توفيت، وظل مصيري مجهولا من رصيف إلى آخر بلا مأوى، وما زاد الأمر سوءا أن أحد من كنت أثق فيهم إبان وجودي بالمستشفى عملت له وكالة عامة للمطالبة بعلاجي فاستغلها بضعف نفس واستخرج باسمي سجلا تجاريا واستقدم عمالة وباع الفيز وقبض المبالغ واختفى، ولم أعلم بالأمر إلا عندما ذهبت إلى الضمان الاجتماعي من أجل الحصول على إعانة تكفيني ذل السؤال ليخبرني موظف الضمان بأني لا أستحق إعانة، كوني أملك سجلا تجاريا وعليه أكثر من عامل على كفالتي، وأفقت من هول تلك الصدمة لأجد نفسي على الرصيف. تم التواصل مع مدير الجمعية الخيرية بصامطة أحمد حملي الذي أكد عدم علمه بحالة هذا المواطن، وعندما أوضحنا له أنه يسكن على الرصيف توجه إليه فورا ووقف على حالته، ووعد بتكوين لجنة لدراسة وضعه، مبديا تفاعله مع حالته، وأنهم سيدبرون في الوقت الراهن غرفة تؤويه بدلا من تشرده على الأرصفة.

مشاركة :