من جانبه لم يبد الدكتور عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة تخوفه من تأثير العولمة في الموروث الثقافي، معتبراً هذا النوع من الخطاب الإعلامي مبالغاً فيه رغم اعترافه بوجود تحديات كبيرة، مشيرا إلى أن هناك منتجاً ثقافياً خليجياً قابلاً للتسويق والتوظيف، وأن هذا القطاع الواعد يحتاج إلى مزيد من الاستثمار. كما أكدت الباحثة في معهد لندن لدراسات الشرق الأوسط الدكتورة العنود بنت محمد الشارخ أن حماية التراث تكمن في تجديده، وأن الثقافة الخليجية تتمتع بمرونة كبيرة، مستعرضة التجربة الكويتية الناجحة في إنشاء مشروعات ثقافية وتراثية تبناها القطاع الخاص، منها مشروع "مدينة"، ومشروع سوق المباركية، ومشروع للخط العربي، ومشروع "99" الذي يضم مجلات فنية، والذي حصل على جائزة من جمعية إحياء التراث الإسلامي. وفي ختام الجلسة أوضح المشرف العام على مركز التراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور مشاري النعيم أن الهيئة تنظر إلى التراث الوطني على أنه مستقبل وليس ماضياً، وأن الهيئة تتعامل مع المنتج التراثي على أنه مكون للهوية الوطنية، مستعرضاً جهود الهيئة في الحفاظ على التراث العمراني، من خلال تبني برامج تبرز المكانة التاريخية المهمة للمملكة، والعناية بالتراث الحضاري بما يسهم بشكل مباشر في حماية التراث الوطني وتنميته اقتصادياً من خلال السياحة المحلية، وتوفير فرص العمل للمواطنين، وجذب الاستثمارات للمواقع المرتبطة بالتراث الوطني، بالإضافة إلى الاستفادة من التراث الوطني في تعزيز الارتباط بين المواطن وموروث وطنه الحضاري. وأشار إلى نجاح الهيئة في تسجيل ثلاثة مواقع ضمن مواقع التراث العمراني، وأنها بصدد تسجيل 11 موقعاً جديداً ليصل العدد إلى 14 موقعاً في المناطق المملكة، واستعرض النعيمي جهود الهيئة وشركائها في عدد من المواقع، منها: وسط مدينة الرياض، ووادي حنيفة، ووسط مدينة جدة، الذي زاره أكثر من 75 ألف زائر. // انتهى // 09:12 ت م تغريد
مشاركة :