وسعت "السعودية للكهرباء" من خلال برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع الذي بدأت في تنفيذه عام 2014 إلى تقديم الكثير من التسهيلات للمصنعين المحليين والشركات السعودية، ليتمكنوا من توفير الجزء الأكبر من متطلبات صناعة الطاقة الكهربائية في المملكة وتصدير الفائض منها، وتمكنت خلال سنوات قليلة من تصدر قائمة الشركات الوطنية في حجم مشترياتها من السوق المحلي بالتوازي مع نجاحها في جذب العديد من الشركات العالمية في مجال الصناعات والمعدات الكهربائية، وتقنيات صناعة الكهرباء الرقمية والشبكات الذكية لتصنيع معداتها وقطع الغيار داخل المملكة. ومنحت الشركة المصنعين المحليين والشركات الوطنية الأولوية المطلقة في تنفيذ المشاريع وشراء المعدات وتوفير المواد من السوق السعودي، حتى أصبح 79 % من إجمالي قيمة العقود التي أبرمتها الشركة خلال الأربع سنوات الماضية مع مقاولين محليين، كما بلغ إجمالي قيمة مشترياتها من المواد وقطع الغيار من المصانع السعودية 68 % خلال نفس الفترة، مما يؤكد أن استراتيجية توطين الصناعات الكهربائية في المملكة حققت نجاحاً بارزاً في سنوات قليلة. وحرصت على التخطيط المدروس لتنفيذ المشاريع الكهربائية التي تساهم في تلبية المتطلبات التنموية والاقتصادية والعمرانية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة لضمان استقرار أداء منظومة الكهرباء، والحفاظ على استمرار الإمداد وجودة الخدمة، وفي هذا الصدد تمكنت الشركة من تحقيق أرقام مميزة في مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وتصدرت دول المنطقة في إنتاج الكهرباء، واستطاعت أن تصل بقدرات التوليد المتاحة إلى 75.867 جيجا وات، مرتفعة بذلك بنسبة 194 في المائة عما كانت عليه عام 2000، وخلال الفترة ذاتها ارتفعت أطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية لتصل إلى 80.658 كيلو متر دائري وبنسبة ارتفاع بلغت 177 % ، كما بلغت أعداد محطات النقل 996 محطة مرتفعة بنسبة 117 %، أما شبكات توزيع الطاقة الكهربائية فقد شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات الثماني عشر الماضية، حيث بلغت أطوال الشبكة 641.492 كيلو متر دائري، وبنسبة ارتفاع بلغت 193 %، وصاحب ذلك ارتفاع في أعداد محولات التوزيع لتبلغ 521.129 محولاً، وبنسبة ارتفاع بلغت 179 %، لتتمكن من تلبية احتياجات 9.3 مليون مشترك بنهاية شهر يوليو 2018م، منتشرين في أكثر من 13124 مدينة وقرية وهجرة بكافة مناطق المملكة. وفي سياق متصل، تتصدر الشركة نظيراتها الوطنية في حجم مشترياتها من السوق المحلي، وتقفز بنسبة توطين الوظائف فيها إلى 92 %، ونجحت المعاهد التدريبية المختلفة التابعة للشركة خلال العقود الثلاث الماضية، في تخريج أكثر من 20 ألفاً من الكوادر الوطنية المدربة، وعملت من خلال برامج التطوير الوظيفي على رفع كفاءة الموظفين لديها وتزويدهم بالتدريب اللازم لأداء المهام الموكلة إليهم بكفاءة وفاعلية، حيث ستبلغ نسبة أيام التطوير المستهدفة إلى أيام العمل 3.5 % بنهاية عام 2020. // انتهى // 18:34ت م 0268 www.spa.gov.sa/1846623
مشاركة :