شاركت الشركة السعودية للكهرباء والشركة الوطنية لنقل الكهرباء اليوم، في حفل تدشين مصنع كابلات جدة للجهد الفائق (380 ك. ف)، وذلك في محافظة رابغ في منطقة مكة المكرمة. وحضر الحفل نائب رئيس أول للإمداد والعقود سليمان الحبيشي، ونائب الرئيس للهندسة في الشركة الوطنية لنقل الكهرباء المهندس وليد السعدي، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير المشاريع المكلف المهندس إبراهيم الخنيزان، ونائب الرئيس للصيانة بالشركة الوطنية لنقل الكهرباء المهندس إبراهيم الجربوع. وأوضح السعدي أن هذا المصنع يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي متوافقا مع رؤية المملكة 2030، وسيسهم في رفع الناتج المحلي وتعزيز المحتوى المحلي وتعزيز ثقة المستثمر، كما سيسهم في دعم فرص التوظيف والتأهيل لأبناء الوطن. واستعرض ممثلو الشركة جميع مراحل تصنيع واختبار الكابلات للجهد الفائق خلال جولة في الموقع. ويأتي دعم الشركة للمصنع من خلال العمل المشترك لتطوير المواصفات وتقديم الدعم والتوجيه اللازمين خلال إجراءات التأهيل، حتى انتهت عملية استكمال الإجراءات وفق مواصفات ومقاييس الشركة، وبما يحقق متطلبات المعايير العالمية. ونجحت الشركة السعودية للكهرباء في توطين صناعة الكابلات فائقة الجهد، حيث يبلغ حجم شراء الكابلات خلال 2018 ما يزيد على 2.5 مليار ريال، 96 % منها من السوق المحلي. وتولي الشركة دعم الصناعات الوطنية اهتماما كبيرا، لمواكبة رؤية المملكة 2030 في توطين الوظائف والصناعات الكهربائية. ولا تقتصر خطط وأهداف الشركة السعودية للكهرباء على تقديم خدمة كهربائية موثوقة وآمنة للمشتركين، بل تسعى بخطى حثيثة لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي واعد في مجال صناعة الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مواكبة لخطط ورؤية المملكة 2030، مستندة في ذلك على ما تمتلكه من بنية تحتية قوية وقدرات توليد ونقل كبيرة وشبكات كهربائية متنامية تمتد في كل أرجاء الوطن، إضافة إلى خبراء ومهندسين وفنيين سعوديين ذوي كفاءة عالية يتمتعون بخبرات متراكمة تؤهلهم لهذه القيادة المرتقبة لسوق الطاقة الإقليمي، في ظل دعم لا محدود توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ يحفظهما الله ـ لقطاع الكهرباء بصورة عامة وللشركة بصورة خاصة. وسعت "السعودية للكهرباء" من خلال برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع الذي بدأت في تنفيذه عام 2014 إلى تقديم الكثير من التسهيلات للمصنعين المحليين والشركات السعودية، ليتمكنوا من توفير الجزء الأكبر من متطلبات صناعة الطاقة الكهربائية في المملكة وتصدير الفائض منها. وتمكنت خلال سنوات قليلة من تصدر قائمة الشركات الوطنية في حجم مشترياتها من السوق المحلي، بالتوازي مع نجاحها في جذب العديد من الشركات العالمية في مجال الصناعات والمعدات الكهربائية، وتقنيات صناعة الكهرباء الرقمية والشبكات الذكية لتصنيع معداتها وقطع الغيار داخل المملكة، ومنحت الشركة المصنعين المحليين والشركات الوطنية الأولوية المطلقة في تنفيذ المشاريع وشراء المعدات وتوفير المواد من السوق السعودي، حتى أصبح 79 % من إجمالي قيمة العقود التي أبرمتها الشركة خلال السنوات الأربع الماضية مع مقاولين محليين، كما بلغ إجمالي قيمة مشترياتها من المواد وقطع الغيار من المصانع السعودية 68 % خلال الفترة نفسها، مما يؤكد أن استراتيجية توطين الصناعات الكهربائية في المملكة حققت نجاحا بارزا في سنوات قليلة. وتتصدر الشركة نظيراتها الوطنية في حجم مشترياتها من السوق المحلي، وتقفز بنسبة توطين الوظائف فيها إلى 92 %. ونجحت المعاهد التدريبية المختلفة التابعة للشركة خلال العقود الثلاثة الماضية في تخريج أكثر من 20 ألفا من الكوادر الوطنية المدربة، وعملت من خلال برامج التطوير الوظيفي على رفع كفاءة الموظفين لديها وتزويدهم بالتدريب اللازم لأداء المهام الموكلة إليهم بكفاءة وفاعلية، حيث ستبلغ نسبة أيام التطوير المستهدفة إلى أيام العمل 3.5 % بنهاية عام 2020. وفي إطار برنامج توطين الوظائف الذي تنتهجه الشركة سيتم استقطاب خريجي الجامعات حديثي التخرج، وخريجي المدارس الثانوية وكليات التقنية والدفع بهم لبرامج التدريب التابعة للشركة.
مشاركة :