أسفرت الجولة السابعة من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم عن تحقيق الرفاع للانتصار السادس له في المسابقة، والخامس له تواليا، بعدما فاز على الحالة بهدفين مقابل هدف واحد، ليواصل تربعه على رأس سلم الترتيب بـ 18 نقطة. هذا وحقق النجمة فوزا كاسحا على الحد 4-1، وانتصر المنامة على البديع بنفس النتيجة، والرفاع الشرقي على الشباب 2-1، والمحرق على المالكية 2-1. وبذلك يتصدر الرفاع سلم الترتيب، يليه المنامة بـ 14 نقطة، ثم المحرق بـ 13، فالنجمة بـ 12، ومن بعده الرفاع الشرقي بـ 11 نقطة، الحد 8 نقاط، البديع 7 نقاط، الشباب 6 نقاط، المالكية 6 نقاط، وأخيرا يقبع الحالة في ذيل الترتيب بـ 4 نقاط. وستستأنف الجولة الثامنة غدا الخميس بإقامة مواجهتين تجمع الأولى بين المالكية والشباب عند الساعة السادسة والنصف على ستاد البحرين الوطني، وتجمع الثانية بين الحالة والحد على ستاد الشيخ علي بن محمد في نفس التوقيت. في حين سيتم استكمال الجولة يوم الجمعة بثلاث مواجهات جمعت الرفاع الشرقي والبديع، الرفاع والمحرق، النجمة والمنامة.الرفاع الشرقي x الشباب وبالعودة لمواجهات الجولة السابعة، تمكن المدرب الاسباني بيدرو غويمز من استعادة التوازن وتجاوز سلسلة التعثرات التي تعرض لها في الجولات الأخيرة، حيث خسر أمام المالكية والمحرق، وتعادل مع المنامة والحد، وعاد بالتالي إلى المنطقة التي يستهدفها، حيث صرح الشيخ عبدالله بن خليفة بأنه يطمح لأن يكون فريقه ضمن الخمسة الأوائل. ولتحقيق الطموحات، سيتعين على بيدرو غوميز مراجعة العديد من الحسابات، وخاصة فيما يتعلق بتشكيلته الأساسية وأسلوب لعبه، مع ضرورة تدعيم الفريق بتعاقدات مدروسة خلال فترة التوقف. وفي الجانب الآخر، يشهد الشباب حالة من التراجع الفني والنتائجي، وهذا الأمر سيضع المدرب السوري هيثم جطل أمام تحد صعب لإبقاء فريقه في دوري الأضواء، خصوصا وانه تعرض لخمس هزائم، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في أسلوب لعب الفريق وترتيب أوراقه، وستزيد الإمكانيات المادية لنادي الشباب من صعوبة الموقف، حيث سيضطر جطل للاعتماد على أبناء النادي لتحسين الوضع.النجمة x الحد رغم تراجع مستوياته، وتذبذب نتائجه، إلا أن النجمة تمكن من إسقاط الحد بنتيجة مدوية قوامها أربعة أهداف مقابل هدف، مما أدى إلى استقالة مدرب الحد محمد المقلة بعدها مباشرة، كما أنه من المتوقع أن تتواصل تداعيات هذا السقوط المدوي في حال لم ينجح الحد في ترتيب اموره. وسطع نجم المهاجم مامادو بقوة في تلك المواجهة، حيث تكفل لوحده بتسجيل ثلاثة أهداف. أما أسلوب اللعب النجماوي فهو ما يزال قيد التشكل تحت قيادة المدرب التونسي فتحي العبيدي، الذي يبدو بأنه يملك المزيد، وهو مطالب بذلك. على الطرف الآخر، يجد الحد نفسه داخل دوامة من المشاكل النفسية، خصوصا وأن المسؤولين بالنادي قد صرحوا لوسائل الإعلام بأن النادي يقف على شفير الافلاس، وتركت هذه التصريحات حالة من التخوف لدى اللاعبين حيال مستحقاتهم المالية، الأمر الذي لا مناص من انعكاسه على أدائهم في التدريبات والمباريات. ومن المفترض أن تعمل الإدارة الحداوية على إزالة الترسبات الناتجة عن تلك التصريحات، والبدء بعملية ضخ مالي تعيد جزءا من الاستقرار المفقود، كما ستكون أمام تحد آخر في البحث عن البديل المناسب للمدرب محمد المقلة في أسرع وقت ممكن.المنامة x البديع لم يكن أشد المتشائمين في البديع يتوقع أن يسقط فريقه هذا السقوط المدوي أمام المنامة، حيث تمكن فريق العاصمة من دك مرمى الخيول الخضراء بأربعة أهداف مقابل هدف، ليتشبت بموقعه في وصافة سلم الترتيب، ويواصل مطاردة المتصدر بفارق أربع نقاط. المدرب الوطني محمد الشملان نجح في ترك بصمته على أسلوب لعب الفريق المنامي، وترسية دعائمه ليكون واحدا من المنافسين على المراكز المتقدمة، حيث لم يتعرض سوى لهزيمة واحدة، واستطاع أن يحقق أربعة انتصارات وتعادلين خلال الجولات السبع. أما البديع فهو فريق مجتهد، يقوده مدرب وطني يملك نهجا ورؤية واضحة للفريق، وما يزال يكافح في سبيل الخروج من مصعد الصعود والهابط، ليبقى البديع في مصاف أندية الدرجة الأولى في مملكة البحرين.الحالة x الرفاع يسير الرفاع بخطى ثابتة نحو تحقيق لقب الدوري، ورغم أن الحديث ما يزال مبكرا عن ذلك، إلا أن الفريق السماوي بقيادة المدرب علي عاشور استعاد هيبته كأحد أقطاب كرة القدم المحلية، والفضل يعود للإدارة التي صححت المسار وابرمت سلسلة من التعاقدات التي كان لها الأثر الإيجابي على مستويات الفريق. ويقف الرفاع على أعتاب أقوى تحد له، حينما يواجه منافسه التقليدي المحرق في الجولة المقبلة، وإذا تمكن الرفاع من الفوز، فسيحصل على دفعه معنوية هائلة نحو الهدف، كون الفوز سيأتي بعد موسم لم تكن فيه نتائج الرفاع جيدة أمام المحرق. في المقابل، يقدم الحالة مستويات جيدة بقيادة المدرب عارف العسمي، حيث يملك الفريق قدرة على التسجيل امام اكبر الفرق، ولكنه يعاني من عدم القدرة على الحفاظ على نظافة شباكه، وقد لا يكون التوفيق حليفه في عدد من المناسبات.المحرق x المالكية واصل المحرق سلسلة انتصاراته في الدوري على حساب المالكية، واستعاد توازنه في مشوار الدفاع عن لقبه بعد بدايات متعثرة نوعا ما، في حين أن المالكية ما يزال يعاني من تراجع مستوياته الفنية منذ بداية الموسم، مقارنة بالموسم الماضي. المحرق سيكون أمام محطة شبه مفصلية حينما يواجه الرفاع في الجولة المقبلة، فإما أن يتقلص الفارق بين الفريقين إلى نقطتين، أو يتسع إلى 8 نقاط، كون الرفاع يتصدر بـ 18 نقطة، بينما يحتل المحرق المركز الثالث بـ 13 نقطة. وما تزال الرؤية الفنية غير واضحة لدى المدرب التونسي ناصيف البياوي الذي تولى مهمة قيادة المحرق مؤخرا، في حين أنه مطالب بتقديم المزيد والمزيد من العروض الفنية المقنعة، وتحقيق النتائج الإيجابية التي ترضي غرور جماهير النادي. على الطرف المقابل، أوضاع المالكية لا تسر أحدا، فبعدما نجح فارس الغربية في تحقيق لقب الدوري، وصناعة رقم صعب في معادلة الكرة المحلية، ها هو يتراجع بسرعة أكبر من تلك التي تقدم بها، وبات على المدرب أحمد صالح الدخيل أن ينتشل فريقه من هذا الوضع المؤسف، لا سيما وأن الجماهير قد اعتادت على نغمة الانتصارات في المواسم الاخيرة، ولن تقبل بالعودة إلى وضعية الصعود والهبوط مجددا.
مشاركة :