موسكو تتهم واشنطن بشن «حملة معادية» ضدها بعد «توقيف جاسوس» في نيويورك

  • 1/28/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت موسكو أمس توقيف روسي يشتبه بأنه جاسوس في نيويورك، مؤكدة أنها خطوة تندرج في إطار «الحملة المعادية» لروسيا التي أطلقتها الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن «الولايات المتحدة قررت بدء مرحلة جديدة من الحملة المعادية لروسيا»، داعيا أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى «وقف استفزازاتها» التي «تقوض آفاق التعاون» بين موسكو وواشنطن. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) أعلن أنه اعتقل في نيويورك أول من أمس «جاسوسا روسيا» ينشط في إطار شبكة تعمل على جمع معلومات اقتصادية وتجنيد مخبرين أميركيين. وأفادت وزارة العدل الأميركية بأن يفغيني بورياكوف (39 عاما) الملقب باسم «زينيا» اعتقل في حي البرونكس، وكان يدعي أنه موظف في مصرف روسي. وأوضحت الوزارة أن شخصين آخرين يشتبه بأنهما شريكان له في الشبكة ذاتها ويتمتعان بحصانة دبلوماسية، غادرا الولايات المتحدة. وعرّفت وزارة العدل هذين الشريكين بأنهما إيغور سبوريشيف (27 عاما) وفيكتور بودوبني (40 عاما). والأول كان الممثل التجاري للاتحاد الروسي في نيويورك من نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 إلى نوفمبر 2014، والثاني كان ملحقا بالبعثة الدائمة للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة من ديسمبر (كانون الأول) 2012 حتى سبتمبر (أيلول) 2013. وأوضحت السلطات الأميركية أن الثلاثة كانوا يعملون في الواقع لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي. وكانت مهمة سبوريشيف وبودوبني تقضي بتجنيد مقيمين في نيويورك ليصبحوا مصادر معلومات لروسيا، وتكليف بورياكوف جمع معلومات ونقل التقارير التي كان يعدها إلى المقر العام لجهاز الاستخبارات الخارجية في موسكو. ومن المسائل التي عمل الرجال الثلاثة على جمع معلومات بشأنها، وفقا لما ذكرته وزارة العدل، عقوبات أميركية محتملة ضد مصارف روسية، والجهود الأميركية لتطوير مصادر طاقة بديلة. وتأتي هذه المسألة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توترا شديدا وتدهورا إلى مستوى غير مسبوق منذ الحرب الباردة، لا سيما بسبب النزاع في سوريا والأزمة الأوكرانية، وكذلك في مسائل تتعلق بحقوق الإنسان ومنح اللجوء للمستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن في موسكو. وأوضحت وزارة العدل في بيان أنه «بفعل إلحاقهما الرسمي بالحكومة باسم روسيا، فإن سبوريشيف وبودوبني معفيان من إبلاغ وزارة العدل بطبيعة عملهما الحقيقية. لكن هذا الإعفاء لا يجيز لهما التآمر مع بورياكوف أو تشجيعه في عمله عميلا لروسيا غير مسجل يعمل في الولايات المتحدة». وفي 2010 أوقفت الولايات المتحدة 10 أشخاص يشتبه في أنهم عملاء في «خلية نائمة» بينهم آنا تشابمان، وهي امرأة أعمال شابة روسية لقبت في نيويورك بـ«ماتا هاري الجديدة»، وقد أقرت بذنبها وتم ترحيلها إلى روسيا في إطار تبادل سجناء. ووجهت التهمة رسميا إلى الرجال الثلاثة بالمشاركة في مؤامرة من أجل السماح لبورياكوف بالعمل عميلا لحكومة أجنبية في الولايات المتحدة من دون إبلاغ وزارة العدل، وهو جرم عقابه السجن 5 سنوات. كما اتهم بورياكوف بالعمل في الولايات المتحدة عميلا لحكومة أجنبية دون إبلاغ وزير العدل، واتهم سبوريشيف وبودوبني بمساعدته وتشجيعه. وهذه التهمة عقابها السجن 10 سنوات حدا أقصى. ورصد مكتب «إف بي آي» بين مارس (آذار) 2012 وسبتمبر 2014 عشرات اللقاءات العابرة بين بورياكوف وسبوريشيف في الخارج كان بورياكوف يناول خلالها حقيبة أو مجلة أو أوراقا إلى سبوريشيف. كما تم تسجيل أحاديث كثيرة بين الشريكين يناقشان خلالها جهودهما لتجنيد أميركيين في شركات كبرى وفي جامعة في نيويورك، بحسب المدعين العامين.

مشاركة :