أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح وجود إمكانات هائلة لنمو العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والهند خلال السنوات المقبلة، مشدداً على أهمية توسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين عبر مشاريع خلاقة. وقال في افتتاح الدورة الثانية للمؤتمر الاستراتيجي الهندي الإماراتي، الذي انطلقت فعالياته أمس، في فندق جراند حياة- أبوظبي، بحضور أكثر من 400 من كبار المستثمرين: الوقت هو وقت تنفيذ المشاريع الاقتصادية بين البلدين، وأي تحديات تواجهنا لدينا القدرة على التغلب عليها، لأن العلاقات بين الإمارات والهند قويت بصورة كبيرة خلال السنوات الثلاثة الماضية. وأضاف: ينبغي ألا نضيع وقتاً أكبر في دراسة المشاريع الاستثمارية الجديدة وعلينا جميعاً أن ننفذ المشاريع على أرض الواقع بسرعة ونستفيد من زخم العلاقات بين البلدين، خاصة مع وجود قواسم مشتركة على مختلف الصعد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وأوضح أنه بصفته وزيراً للتسامح، يؤكد دائماً في حديثه مع رجال الأعمال على وجود علاقة قوية بين التسامح والاستثمار لأن المجتمعات المتسامحة تعد أكثر انفتاحاً وابتكاراً وازدهاراً على الصعيد الاقتصادي. لافتاً إلى أن العلاقة بين الإمارات والهند هي خير مثال على ذلك، ومشيراً إلى أن البلدين يعتبران شريكي عمل طبيعيين يجمعهما التوجه نفسه في السعي نحو الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى مراتب متقدمة تلبي التطلعات الطموحة. تجارة من جانبه، أكد عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية في كلمة ألقتها نيابة عنه هند اليوحة مديرة إدارة الاستثمار بالوزارة أن الهند تتصدر قائمة الشركاء التجاريين للإمارات ونوه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً أن هناك فرصاً أكبر للتعاون الاقتصادي وإقامة المشاريع المشتركة بين الإمارات والهند كثيرة. وأوضح أن كل مرفق اقتصادي مرشح لإقامة تعاون مشترك فيه. لتوافر مقومات التعاون ذاتها، سواء الخبرة والتقنية الحديثة أو المال والطاقة، وضرب مثلاً بمجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة. ولفت إلى أن الإمارات ترغب في التوسع في العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع الهند، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنهاية عام 2017 إلى 34.8 مليار دولار. كما زاد حجم الاستثمارات الهندية في الإمارات إلى 6.6 مليارات دولار والاستثمارات الإماراتية في الهند إلى 5.8 مليارات دولار. وأشار إلى أن الإمارات ترغب في التوسع في مشاريع الابتكار والتكنولوجيا مع الهند. مستثمرون وأكد جمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج: نحن بحاجة إلى صيغة جديدة للاستثمارات بين البلدين ولا بد من تأسيس منصة للمشاريع تشارك فيها الحكومة والقطاع الخاص في البلدين، والتركيز على مشاريع الغذاء والصحة والعقارات واللوجستيات والتكنولوجيا والتطوير المؤسسي، وأن تكون هذه المنصة على هيئة شركة قابضة للمشاريع الاستثمارية المشتركة. وعبر عن اعتقاده أن تأسيس هذه المنصة أو الشركة سيؤدي إلى تضاعف الاستثمارات في البلدين والاستفادة القصوى من العلاقات القوية بينهما. وناقش المؤتمر عدداً من المواضيع الرئيسة من أهمها طرح أفكار جديدة لتقوية الروابط الاستراتيجية، وتطوير السياسات طويلة الأمد لتعزيز التجارة غير النفطية، والارتقاء بالتعاون الثنائي في مجالات الدفاع والفضاء. وجمعت الجلسة الثانية سبعة من أبرز المستثمرين الهنود، أبرزها يوسف علي رئيس مجموعة اللولو العالمية وآر بي شتي مدير المركز الطبي الجديد، حيث تحدثوا عن استثماراتهم في الإمارات، مؤكدين توسع هذه الاستثمارات خلال السنوات المقبلة. وضم المؤتمر متحدثين رفيعي المستوى من بينهم الدكتور المهندس محمد الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وشرف الدين شرف، نائب رئيس مجموعة شرف، وعبد الله الشحي، المدير العام وكبير المستشارين والمؤسس في مكتب المستشار الوطني، والدكتور بي آر شيتي، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة: إن إم سي للرعاية الصحية. مشاركون شارك في المؤتمر أكثر من 400 من قادة الأعمال، وما يزيد على 50 متحدثاً يمثلون كبرى الشركات الصناعية وعدداً من الجهات الحكومية، إضافة إلى وزراء وقادة منظمات حكومية، وممثلي الشركات شبه الحكومية، إلى جانب عدد من المستثمرين والمبتكرين والاستشاريين.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :