السجن لمستشار سابق لترامب على خلفية التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات

  • 11/28/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ مساعد سابق في حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية كان نقطة انطلاق التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية تنفيذ حكم بالسجن بحقه مدة أسبوعين لكذبه في إفادة أمام مكتب التحقيق الفدرالي. ودخل جورج بابادوبولوس وحدة الحماية المخففة في أوكسفورد في سجن ويسكونسن الفدرالي بعد مرور أكثر من عام على إقراره بذنبه بالكذب في التحقيق في إحدى أولى القضايا التي أثارها المحقق الخاص روبرت مولر، وفق ما أكدته مصلحة السجون. وبابادوبولس الذي كانت اتصالاته مع روسيا محور التحقيق في التواطؤ بين حملة ترامب وروسيا هو الشخصية الثانية في تحقيق مولر الذي يُحكَم عليه بالسجن بعد المحامي اللندني أليكس فان در زوان الذي سجن 30 يوماً لإفادته الكاذبة بشأن عمله مع بول مانافورت رئيس حملة ترامب عام 2016. ويواجه مانافورت احتمال قضاء أكثر من عشر سنوات وراء القضبان عندما يصدر الحكم بحقه في فبراير المقبل بتهم متعددة متعلقة بغسل أموال والقيام بحملات ضغط غير شرعية. وكان بابادوبولس محللاً نفطيا ًمغموراً في مارس 2016 عندما انضم إلى الفريق الذي يُقدم الاستشارات في مجال السياسة الخارجية لحملة ترامب. ومن مقره في لندن أقام بابادوبولس اتصالات مع من كان يعتقد أنهم مسؤولون روس من ذوي الأهمية أو على صلة بمسؤولين روس كبار عرضوا من خلاله على حملة ترامب لقاءً بين المرشح ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأبلغ أحدهم وهو أستاذ جامعي غامض يدعى جوزيف ميفسود بابادوبولوس بأن موسكو تملك معلومات مسيئة عن هيلاري كلينتون منافسة ترامب الديموقراطية حينها. وبعدما نقل بابادوبولوس وهو مخمور كما يزعم هذه المعلومات إلى دبلوماسي أسترالي وقيام الأخير بتمريرها عبر القنوات الاستخباراتية، شرع مكتب التحقيقات الفدرالي بفتح تحقيق حول الاتصالات بين حملة ترامب وروسيا. وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني وشهادات أدلى بها آخرون أن بابادوبولوس أبلغ حملة ترامب مراراً عن اتصالاته واجتماعاته مع روسيا، ما أثار الشكوك في التواطؤ. وبعد أسبوع واحد من تولي ترامب السلطة في يناير عام 2017 أجرى مكتب التحقيقات الفدرالي مقابلة مع بابادوبولوس، حيث كذب حول اتصالاته مع روسيا بما في ذلك العلاقة مع ميفسود، وفقاً للتهم الفدرالية. وفي 5 أكتوبر 2017 أقرّ بأنه مذنب وتعهد بالتعاون مع التحقيق، ووصفه ترامب في ذلك الوقت بأنه "متطوع شاب ضئيل المستوى اسمه جورج اثبت سابقا أنه كاذب". وحكم عليه في 7 سبتمبر هذا العام بعد أن أعرب عن ندمه "لكذبه في تحقيق مهم للأمن القومي". لكن بعد ذلك مباشرة، أعلن بابادوبولوس أنه تعرض للخديعة من أجهزة استخبارات أميركية وأجنبية، وزعم أنّ ميفسود كان من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية وجزءاً من حملة أوسع نطاقاً لإلحاق الضرر بترامب. ووصف في مقابلة الشهر الماضي مع فوكس نيوز اتصالاته في روسيا بأنها "منظمة بالكامل". وحاول بابادوبولوس تأجيل تنفيذ الحكم بالسجن، مدعياً في المحكمة بأن التحقيق مع مولر غير قانوني، إلا أن القاضي رفض الأحد تلك الخطوة الأخيرة.

مشاركة :