قال مسؤولون فلسطينيون إن السلطة الفلسطينية تعد لمطالبة جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي بحث علاقات التطبيع التي تقيمها دول عربية وإسلامية مع اسرائيل في تناقض صارخ مع قرارات مؤتمرات القمم العربية والإسلامية. وقال مستشار الشؤون الخارجية للرئيس محمود عباس، نبيل شعث إن القيادة الفلسطينية ستطالب جامعة الدول العربية ومؤتمر الدول الاسلامية تطبيق القرارات السابقة التي تنص على عدم إقامة أي علاقات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ما لم تنهِ احتلالها الاراضي الفلسطينية والعربية. وزار رئيس تشاد إسرائيل مطلع هذا الاسبوع. ونشرت وسائل اعلام عبرية في الايام الاخيرة أنباء عن تلقي وزراء إسرائيليين دعوات لزيارة عدد من الدول العربية والاسلامية. ووصف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور محمد اشتية هذه الزيارات والعلاقات بأنها «هدايا مجانية» لإسرائيل. وقال: «هذه الزيارات والعلاقات تجري من دون أي ثمن، فالبعض يعتقد بأن الطريق الى البيت الأبيض الاميركي تمر عبر الكنيست الاسرائيلي». وأضاف: «نحن نتوقع من جميع الدول العربية والاسلامية عدم اقامة اي نوع من العلاقة مع اسرائيل قبل إنهاء احتلالها القدس وفلسطين وبقية الاراضي العربية المحتلة». وقال إن القيادة الفلسطينية ستطالب مختلف الدول العربية والاسلامية الالتزام التام بمبادرة السلام العربية التي تنص على عدم اقامة اي علاقات مع اسرائيل قبل انهاء الاحتلال واقامة الدول الفلسطينية. وقال شعث: «ما نشهده في الآونة الأخيرة يثير علامات استفهام، وبالتالي يجب توضيح الموقف العربي والإسلامي». وأشار إلى أن القمة العربية الأخيرة في السعودية أكدت على أنه لن يكون هناك اتفاق مع إسرائيل من دون حل متفق عليه مع القيادة الفلسطينية، وتعهدت الدول العربية بالعمل بهذا الموقف.
مشاركة :