قهوتناالعربيةلنتتغيرمهماتغيرتأدواتصنعها أو الفناجيلسليمانبنحمديالقرشي * ولدت رجلاً يعشق تراب أرضه ويهتم بتفاصيل وطنه وقد وهبنى الله فطنة العرب ودهاء الآباء والأجداد ونظرت حولي فوجدت أبناء وطني يسيرون على نفس الخطى.وقد تأملت البلاد التي كنت أرحل إليها فوجدت بها الظلم والاستبداد والصراع على المناصب فيزداد حنيني إلى وطني فارجع إلى بلدى لأشعر وأنعم بالأمن والأمان. عندما يتحدث أبناء وطني عن الوطن في جميع المناسبات والمحافل أشعر بمدى حبهم وولائهم لبلادهم. عندما أرسى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بنيان هذا الوطن الكبير معتمداً على الله ثم على كتابه الكريم وهو يضع المواطن في المرتبة الأولى من حيث الاهتمام وتلبية احتياجاته والسعي لكل مافيه مصلحة البلاد والعباد وقد سار أبنائه على خطاه ما جعل المملكة تقفز قفزات عظيمة وتصبح في مصاف الدول المتقدمة وسوف نكون يوماً في مقدمتها كما وعد ولي العهد وان غداً لناظره قريب. إن أبناء المؤسس كانوا ومايزالون يسيرون بالوطن الى الأمام وهم يحملون كتاب الله بيد وشعله المجد والتقدم باليد الأخرى دون ان يتخلى أحد منهم عن هويته او عن كرم اسلافه واعرافهم وتقاليدهم العربية؛ وليعلم كل من ينتظر منا ان نخلع ثوب الحياء ونغير من عاداتنا وتقاليدنا العربية لن يصل الى مبتغاه فقد كنا رعاه للغنم ننصر الضعيف ونقدم قهوتنا للضيف والتي نصنعها بأيدينا وتمرنا الذي نقطفه من ثمار نخيلنا؛ان اعرافنا وتقاليدنا واخلاقنا هي ما يميزنا عن غيرنا ولن نتغير مهما تغير الزمان والمكان مثل قهوتنا العربية التي لن تتغير مهما تغيرت ادوات صنعها او الفناجيل التي نشرب فيها تلك القهوة .سيبقى وطنى يسير الى الامام وبخطى واثقة مهما تكالبت عليه الظروف.ان الله قد قيض لوطني ارض الرسالات وبلاد الحرمين حكاما لا يخافون في الله لومة لائم ويسعون الى كل مافيه صالح الاسلام والمسلمين.أعلوا ياوطنى فلا خوف عليك فما زالت اخلاقنا وقهوتنا عربيه. *نائب رئيس مركز حى الشرائع بمكة المكرمة
مشاركة :