الاتهامات تلاحق أحمد الفهد من الكويت الى المنظمات الدولية

  • 11/29/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طوكيو- تعهد الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح الأربعاء بـ "العودة أقوى" الى مهامه، وذلك في كلمة أمام الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الوطنية الأولمبية "أنوك" في طوكيو، بعد يومين من إعلان تنحيه مؤقتا عن الاتحاد الذي يرأسه. وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الإثنين قرار الفهد التنحي مؤقتا عن رئاسة "أنوك" قبيل الجمعية العمومية التي كان من المتوقع أن تعيد انتخابه، بعد أسبوع من إعلانه أيضا تنحيه عن مهامه في إطار اللجنة الدولية، على خلفية تحقيق في اتهام موجه إليه من قبل الادعاء السويسري، بشبهة تزوير أشرطة على ارتباط بقضية سياسية في الكويت. وكرر الفهد الأربعاء أمام مندوبي "أنوك"، نفي الاتهامات الموجهة إليه. وقال "أنا واثق من أنني بريء. أنا أثق بالعدالة في سويسرا، أعرف أنني بريء. أنا واثق من ذلك وسأمضي بثقتي بالمحكمة في سويسرا". وأوضح أنه قرر "بملء إرادتي، التنحي لفترة وأن أعود إليكم أقوى". وعلى رغم هذا القرار، طالب العديد من المندوبين في الاجتماع بإعادة انتخاب الفهد، المرشح الوحيد وأحد أبرز الشخصيات النافذة في الرياضة العالمية، قبل أن يوافقوا في نهاية المطاف على إرجاء عملية انتخاب الرئيس لفترة، في انتظار جلاء الأمور في الاتهامات الموجهة إليه. وكشفت تقارير سويسرية هذا الشهر أن الفهد متهم مع أربعة أشخاص آخرين، بمحاولة إضفاء شرعية على أشرطة مشكوك بصحتها، كإثبات على ضلوع مسؤولين كويتيين في محاولة انقلاب وسرقة المال العام. ويتهم الفهد والأربعة الآخرون، بينهم ثلاثة محامين، بالتزوير على خلفية محاولة إثبات أن رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة الراحل جاسم الخرافي، كانا مذنبين بالتآمر والفساد والإعداد لانقلاب. ومن المتوقع أن ترفع القضية بحق الشيخ أحمد، وهو مثل الشيخ ناصر ابن شقيق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الى المحكمة في جنيف العام المقبل. وخلال السنوات الماضية خاض الشيخ أحمد الفهد ذو النفوذ الدولي الكبير في مجال الرياضة صراعا سياسيا “مقنّعا” داخل بلاده، خرج إلى العلن في قضية عرفت شعبيا بـ“شريط الفتنة” في إشارة إلى شريط فيديو أدلى به الشيخ أحمد وعدد من الأشخاص كـ“دليل” على تورّط بعض الشخصيات المعروفة في “مؤامرة” على البلد وقيادته. لكن تبيّن تقنيا أن الشريط مزوّر الأمر الذي وضع الشيخ أحمد الفهد تحت طائلة الملاحقة القضائية محلّيا ودوليا. ويشغل الشيخ أحمد عضوية اللجنة الأولمبية الدولية منذ نحو 26 عاما، وهو مقرب من رئيسها الحالي الألماني توماس باخ. كما يشغل أيضا رئاسة اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، إضافة إلى رئاسة لجنة التضامن الأولمبي المسؤولة عن توزيع الملايين من الدولارات لمساعدة الرياضيين، ورئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي. وبحسب بيان الادعاء السويسري كان الهدف من التزوير المزعوم إضفاء الشرعية على تسجيلات فيديو مثيرة للشكوك قدمها الشيخ أحمد الفهد في الكويت كدليل على ممارسات فاسدة قام بها رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر الصباح ورئيس مجلس الأمة السابق الخرافي. وأشار الشيخ أحمد الفهد حينها إلى امتلاكه إثباتات على أن مسؤولين كبارا خططوا لانقلاب وسرقوا عشرات مليارات الدولارات من المال العام. وبسبب تبعات قضية الشريط ذاته سبق للشيخ أحمد الفهد أن أدين أمام القضاء الكويتي وحكم عليه بالسجن ستّة أشهر لكن محكمة النقض برأته. كما واجه الشيخ أحمد وشقيقه الشيخ طلال الفهد ملاحقة قضائية بتهمة “التسبب بإيقاف النشاط الرياضي” في الكويت.

مشاركة :