نجاح الانتخابات النيابية والبلدية في مملكة البحرين يوم السبت الماضي هو نجاح لشعب البحرين ولقيمها ومبادئها السامية.. فالنسبة العالية للمشاركة والتي فاقت 67 بالمائة هي صفعة قوية أدارت رؤوس المقاطعين، وجعلتهم أشبه بالمجانين لا يعرفون ماذا يقولون. فأصحاب القلوب السوداء المظلمة الذين ينعقون في لندن وطهران وبيروت فاجأتهم هذه النسبة العالية من المشاركين في عملية التصويت، فخرج علينا أحد أصحاب العمائم ليقول في أحد تصريحاته الغبية إن نسبة المشاركين لم تتعدَ 25 في المائة، وإن السلطات البحرينية بالغت في هذه النسبة ورفعتها لتثبت للعالم نجاح العملية الديمقراطية في البحرين. وكما أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة فإن نجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في مملكة البحرين، يعكس ثقة المواطنين البحرينيين في قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وفي مؤسسات الدولة، كما أن نتائج هذه الانتخابات ونسبة المشاركة العالية التي شهدتها تشكل رفضاً قاطعاً لأي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين. كما أن ترحيب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، عكس نجاح العملية الديمقراطية في البحرين والتي حققت العدد الأكبر من الأصوات في تاريخ الانتخابات في مملكة البحرين كما صرحت بذلك وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة الاردنية جمانة غنيمات، والتي أكدت أن المشاركة في الانتخابات تؤشر إلى مرحلة سياسية مهمة في مستقبل البحرين. فإذا أضفنا إلى ذلك ترحيب المنظمات الدولية والإسلامية والعربية بنجاح الانتخابات في البحرين وصلنا إلى قناعة تامة بأن مملكتنا الغالية تسير نحو المستقبل المشرق بخطى ثابتة.. وكما أكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من أن نجاح العملية الانتخابية بجميع مراحلها أثبتت جدية وحرص الشعب البحريني على بناء الدولة الحديثة من خلال المؤسسات الدستورية ومواصلة مسيرة التنمية والاستقرار. فإذا أضفنا إلى ذلك ما صرح به الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي من أن نجاح الانتخابات في البحرين عكس ثقة المواطن البحريني في مؤسسات الدولة وحرية اختيار ممثليه، كما أن هذه المشاركة الشعبية الكبيرة في الانتخابات تعبر عن الدعم الشعبي الكبير للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورفض التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لمملكة البحرين. وكما أكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا للانتخابات فإن نسبة المشاركة القياسية والتاريخية تبرهن على وعي الشعب البحريني وإنجاحه المشروع الذي تتبناه القيادة في مملكة البحرين، حيث حرص الشعب على الوجود في مختلف مراكز الاقتراع، ضمن مشهد حضاري وديمقراطي تشهده البلاد، وأضاف: إن البحرين في فترة نمو متسارعة، نظراً لوجود التضامن الشعبي حول مشروع الإصلاح والدعم لمختلف البرامج، معلناً عن النجاح الكامل للانتخابات للعام الجاري من كافة الجوانب التنسيقية والتنظيمية. وكما أكد الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية أن الحضور الانتخابي والإصرار الوطني على المشاركة الشعبية والمساهمة في اتخاذ القرار، تعكس الالتفاف الوطني حول القيادة، بما يعزز قدرة البحرين على مجابهة التحديات وتحقيق مزيد من التقدم والازدهار. وأشاد معاليه بوعي المواطنين وحسهم الوطني المدرك لحجم التحدي وأهمية المرحلة ومتطلباتها التي تستدعي تعزيز الاصطفاف الوطني وحماية السلم الأهلي، منوهاً بأن البحرين ماضية بثبات وثقة نحو مستقبل زاهر، بفضل وطنية أبنائها. ومن ناحيته، قال علي الرميحي، وزير شؤون الإعلام: هناك وسائل إعلامية تبنت موقف مجموعة تعيش على هامش الحياة، وكانت آخر محاولاتهم رسائل مزيفة تم نشرها من الصباح الباكر، وكان الرد شعبياً خالصاً بالتوجه إلى صناديق الاقتراع. وأضاف: نملك التاريخ والقيم والمبادئ والوفاء، في حين أن الآخرين لا يملكون إلا قناة وأبواقاً إعلامية، مؤكداً أن البحرين لديها تجربة سياسية خاصة تفخر بها، وما يميز البحرينيين أنهم لا ينظرون إلى الخلف، ويسيرون مع قائد المسيرة بكل ثقة وإخلاص.
مشاركة :