اتفاق سعودي مصري على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية

  • 11/29/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت مصر والمملكة الثلاثاء الماضي على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة والانطلاق معاً لإنشاء مشروعات مشتركة بين رجال القطاع الخاص من الجانبين سواء داخل مصر أو في أسواق خارجية وبصفة خاصة أسواق الدول الأفريقية. جاء ذلك طبقا لبيان لوزارة التجارة والصناعة المصرية خلال جلسة المباحثات بين وزير التجارة والصناعة المصري عمرو نصار ووزير التجارة والاستثمار ماجد بين عبدالله القصبي الذي زار القاهرة ضمن الوفد المرافق لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع خلال زيارته لمصر مؤخرا. وقال نصار: إن المباحثات تناولت التأكيد على عمق العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، لافتا إلى أن الدولتين تمثلان صمام الأمان للأمة العربية لتحقيق التعاون والتكامل الشامل الهادف إلى تنمية الاقتصاد العربي خاصة في ظل المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي وهو الأمر الذي يدعمه قيادة البلدين. وأشار نصار إلى أن زيارة ولى العهد لمصر للمرة الثانية خلال العام الجاري هو تجسيد لروح الإخاء وتأكيد لعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وهو ما يمهد لتحقيق نقلة نوعية للتعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين مصر والمملكة خلال المرحلة المقبلة. ولفت إلى أن الفترة الحالية تشهد متغيرات دولية اقتصادية وتجارية غير مسبوقة تتطلب المزيد من التكاتف والتخطيط والعمل المشترك بين مصر والمملكة كشريك استراتيجي مهم بالمنطقة، لافتا إلى ضرورة التوصل إلى آليات فعالة لإزالة كافة المعوقات والعقبات التي قد تواجه التعاون الاقتصادي المشترك وطرح مبادرات جديدة تحقق المزيد من التقدم في العلاقات المصرية السعودية المشتركة في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة. وفي هذا الإطار، أشار نصار إلى أهمية البناء على نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة والتي عقدت بالرياض خلال شهر مايو الماضي وترجمة كافة المبادرات إلى مشروعات ملموسة تصب في صالح الاقتصادين المصري والسعودي على حد سواء. وحول تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، أوضح نصار أن هناك تفاهما تاما بين وزارتي التجارة بمصر والمملكة لتسهيل الإجراءات وتحسين مناخ الأعمال بالبلدين بما ينعكس إيجاباً على معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى حوالي سبعة مليارات دولار. من جانبه أكد وزير التجارة والاستثمار د. ماجد القصبي أن العلاقات المشتركة بين مصر والمملكة علاقات استراتيجية وذات جذور تاريخية وحضارية كبيرة، مشيراً إلى أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر تأتي للتأكيد على قوة ومتانة هذه العلاقات والسعي إلى تطويرها بهدف تلبية آمال وطموحات الشعبين المصري والسعودي. وقال القصبي: إن هناك توافقا في الرؤى بين مسؤولي الحكومتين لإحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة وتحقيق الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأشار القصبي إلى أهمية السوق المصرية كوجهة استثمارية مميزة للاستثمارات السعودية، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد دفعة في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الجانبين بما ينعكس إيجاباً على معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة. ولفت إلى أنه لمس خلال زيارته الأخيرة لمصر خلال شهر مارس الماضي تطورا ملحوظا في كافة المجالات وبصفة خاصة في مجال المشروعات القومية والبنية التحتية، مشيرا إلى حرص المملكة على استعادة الاقتصاد المصري لمكانته كأحد أهم الاقتصادات على المستويين الإقليمي والدولي وبما ينعكس إيجاباً على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

مشاركة :