نيقوسيا - وكالات - عبَرَ كبار القارة العجوز ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وروما الإيطالي، وبايرن ميونيخ الألماني، وأياكس الهولندي، ويوفنتوس الإيطالي، ومانشستر يونايتد الإنكليزي وجاره مانشستر سيتي، الى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قبل الجولة الختامية.والتحق هؤلاء بالكبير الآخر برشلونة الإسباني، اول المتأهلين في الجولة الماضية.وفي التفاصيل، فضمن المجموعة السابعة، حسم ريال مدريد بطل المواسم الثلاثة الماضية، وروما البطاقتين حتى قبل دخولهما الى الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، بعد أن أسداهما فيكتوريا بلزن التشيكي خدمة كبيرة بتحويله تخلفه أمام مضيفه سسكا موسكو الروسي الى فوز 2-1.وحسم «الملكي» الموقعة مع روما بهدفين نظيفين للويلزي غاريث بايل (47) ولوكاس فاسكيز (60)، ليضمن الصدارة وبطاقة العبور، رافعا رصيده الى 12 نقطة بفارق 3 نقاط عن الفريق الإيطالي والمواجهتين المباشرتين (فاز ذهابا بثلاثية نظيفة)، فيما رفع بلزن رصيده الى 4 نقاط في المركز الثالث، بفارق الأهداف امام سسكا.وفي المجموعة الخامسة، كشّر بايرن ميونيخ عن أنيابه وتأهل باكتساحه ضيفه بنفيكا البرتغالي 5-1، ولحق بأياكس الفائز على مضيفه أيك أثينا اليوناني بهدفين نظيفين للصربي دوشان تاديش (68 من ركلة جزاء و72).وبذلك، تأهل أياكس الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ الموسم 2005-2006، رافعا رصيده الى 11 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين خلف الفريق البافاري، فيما تجمد رصيد بنفيكا عند 4 نقاط، وبقي أيك أثينا من دون نقاط.من جهته، خفف بايرن الضغط عن المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، بالفوز الساحق الذي جاء بفضل ثنائية لكل من الهولندي أريين روبن (13 و30) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (36 و51)، فيما كان الخامس من نصيب الفرنسي فرانك ريبيري (76)، بينما سجل هدف بنفيكا جيدسون فرنانديز (46).في المقابل، اختبر قطبا مدينة مانشستر، «سيتي» و»يونايتد»، أوقاتا عصيبة، قبل أن يحسما بطاقتي تأهلهما بفضل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والبلجيكي مروان فلايني تواليا. وحسم «سيتي» البطاقة الأولى للمجموعة السادسة بتعادله مع مضيفه ليون الفرنسي 2-2، رافعا رصيده الى 10 نقاط في الصدارة، بفارق 3 نقاط عن ليون الثاني، و5 عن شاختار دونيتسك الأوكراني الثالث، بفوزه على مضيفه هوفنهايم الألماني الرابع (3 نقاط) 3-2.وعانى بطل انكلترا مجددا امام ليون، إذ تخلف مرتين، بهدفي ماكسويل كورنيه (55 و81)، قبل أن يرد عبر الفرنسي ايمريك لابورت (62) وأغويرو (83).وهذا التعادل كان بمثابة جرس الإنذار لـ»سيتي»، الذي اعترف مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا بأن فريقه ربما ما زال أمامه طريق طويل، إذا أراد التتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى.وعبّر غوارديولا عن وجهة نظره في مؤتمر صحافي بعد المباراة، قائلا: «دوري الأبطال أوضحت لي مرة أخرى أنها بطولة مختلفة، اللاعبون أفضل وهنا عندما تضغط لا يفقد المنافس الكرة». واضاف: «عندما تتحدث الجماهير عن سهولة دوري الأبطال لا يمكن تخيل مدى ارتباكهم بشأن ذلك. سنكون في البطولة في فبراير وهذه أنباء جيدة لسيتي».وتابع: «أظهرنا شخصيتنا وحصلنا على نقطة واحدة التي كنا نحتاجها. التأهل لدور الـ16 يعني أننا نستطيع التركيز على الدوري وبطولتي الكأس المحليتين والاستعداد (لأدوار خروج المغلوب) في فبراير».وفي المجموعة الثامنة، ذهبت البطاقتان ليوفنتوس ومانشستر يونايتد بعد فوزهما على فالنسيا الإسباني ويونغ بويز السويسري بنتيجة واحدة بهدف نظيف تواليا.وسجل هدف «السيدة العجوز»، الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بعد تمريرة من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (59).وبعد المباراة، اعترف مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري بأن «فالنسيا يملك أفضل دفاع في الدوري الإسباني وليس من السهل هز شباكه». وأضاف: «تعرضنا لخطر في الهجمات المرتدة مرات عدة ويجب أن نكون أكثر فاعلية عندما نبحث عن الهدف الثاني»، وتابع: «فريقنا كما هو من الموسم الماضي بنسبة 90 في المئة، لكننا طوّرنا سرعة التمريرات وإنهاء الهجمات ورونالدو يمنحنا ثقة أكبر».أما «يونايتد»، فكان في طريقه الى التعادل أمام ضيفه المتواضع يونغ بويز، لولا فلايني الذي سجل الهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.والمفارقة أن هدف فلايني هو الاول لـ»يونايتد» على ارضه في دوري الابطال في الموسم الراهن، بعد تعادله مع فالنسيا سلبا وخسارته امام يوفنتوس.وبهاتين النتيجتين، رفع يوفنتوس رصيده الى 12 نقطة، مقابل 10 ليونايتد، و5 لفالنسيا الذي سيتابع مشواره في الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، ونقطة ليونغ.
مشاركة :