لماذا تفشل «الصغيرة والمتوسطة» في التخطيط لأكثر من عام؟

  • 11/29/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» تعي معظم الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، فوائد ممارسة الحوكمة الرشيدة، لكن كثيراً منها تفشل في وضعها حيز التنفيذ، في ظل محدودية الوقت والموارد؛ الأمر الذي قد يكون مكلفاً لنجاحها على المدى الطويل. كيف يساعد تحديد الرؤية والاستراتيجية الشركات الصغيرة على النجاح، ذلك هو الاستطلاع الأحدث ضمن برنامج أبحاث عالمي أجرته جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية (ACCA)، لدعم نمو الشركات الصغيرة. وقد جرى إطلاقه اليوم خلال حدث جمع أكثر من 50 من قادة الشركات الصغيرة والمتوسطة، العاملة في الإمارات العربية المتحدة. ويحدد التقرير احتياجات الحوكمة في الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث يمكن للممارسات البسيطة ولكن الفعالة على صعيد الرؤية والاستراتيجية، ورأس المال البشري، أن تتيح للشركات مرونة أكبر، وقدرة على التكيف والصمود خلال نموها، وهو عامل شديد الأهمية بالنسبة لقدرة الشركات على تحقيق استدامة طويلة الأجل.وخلال الحدث الذي أقيم بالتعاون مع معهد «حوكمة»، وشركة «ديلويت الشرق الأوسط»، قالت ليندسي ديجوف دي نانك، رئيسة جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية (ACCA) في الشرق الأوسط: «إذا طبقت الشركات الممارسات الجيدة في الإدارة في مرحلة مبكّرة، فإنها ستكون أكثر قدرة على الصمود وجذب الاستثمارات الخارجية. إن ممارسة الحوكمة الرشيدة، عامل أساسي بالنسبة لجميع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبالأخص في الإمارات العربية المتحدة، حيث تندرج أكثر من 95 في المئة من الشركات، ضمن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة». من جانبه، أشار الدكتور أشرف جمال، الرئيس التنفيذي لمعهد «حوكمة» لحوكمة الشركات، إلى وجود فهم خاطئ يتعلق بالحوكمة المؤسسية خاصة فقط في الشركات الكبيرة، مضيفاً: «بإمكان الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تستفيد كثيراً من ممارسة الحوكمة الرشيدة؛ حيث إنها تعزز فرصها في أن تصبح جزءاً من سلاسل التوريد العالمية، وفي خلق شراكات أعمال مع شركات ضخمة متعددة الجنسيات».كما توصلت الدراسة إلى أن نحو نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة (ما يعادل 49%)، لا تشرك أي طرف خارجي في نقاشاتها المتعلقة بالاستراتيجية، على الرغم من الفوائد التي لمستها الشركات التي تقوم بذلك، والتي تشمل الحصول على خبرة ومعرفة إضافية في القطاع/المجال (بحسب 46% من المستطلعين)، ووجهة نظر مستقلة ونقد بنّاء (44%)، والمشورة في ما يخص استراتيجية النمو (39%).وقالت ليندسي: «يواجه قادة الشركات الصغيرة يومياً مخاوف عديدة، وغالباً ما يكون التحدي الأبرز هو تلبية العمليات اليومية واحتياجات إدارة السيولة المالية، وهم يفكرون في الوقت نفسه في المستقبل طويل الأمد لشركاتهم. وفي حين يعي كثير من القادة تماماً أهمية المرونة في بيئة الأعمال سريعة التغيّر، وأهمية الحصول على تأييد أصحاب المصلحة، كالمموّلين والموظفين، فإنهم غالباً لا يخصصون الوقت للتفكير فيها أو العمل على تحقيقها».وختمت ليندسي بالقول: «نأمل أن تساعد هذه الدراسة، الشركات الصغيرة والمتوسطة في التركيز على بعض من أكثر المسائل أهمية، وأن تشكل مورداً ليس فقط بالنسبة للشركات الصغيرة والكبيرة؛ ولكن أيضاً بالنسبة لواضعي السياسات».

مشاركة :