حذّر الدكتور محمود زرعي -استشاري أول، ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمؤسسة حمد الطبية- من اللجوء إلى العلاج بالطب البديل في علاج السكري، وذلك من خلال الأعشاب المصنعة، التي لم تثبت فعاليتها من خلال أبحاث موثقة، ونتائج على أرض الواقع، موضحاً أنه يمكن استخدام بعض الأعشاب غير المصنعة، لكن بشرط عدم التوقف عن العلاج الأساسي للمريض.قال الدكتور زرعي -خلال مؤتمر صحافي أمس- إنه سيتم تنظيم مؤتمر طبي على مدار اليومين المقبلين، يركز على تثقيف الأطباء والعاملين في القطاع الصحي في مجال السكري، من أجل الوقوف على كل ما هو جديد في هذا التخصص، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يحضر المؤتمر أكثر من 600 مشارك ما بين طبيب وكادر تمريضي. ولفت إلى أن المؤتمر يعقد بشكل سنوي، من أجل تحديث معلومات الكوادر الطبية العاملة في مجال السكري بكل ما هو جديد على التخصص، ومسايرة التطور في التعامل مع المرض، موضحاً أن المؤتمر يضم 9 محاضرين عالميين ومتحدثين من دول الخليج، ويوفر 12 نقطة للممارسين الصحيين في إطار برنامج التعليم المستمر، فضلاً عن أن كل ورشة عمل توفر 3.5 نقطة. وأضاف د. زرعي أن المؤتمر يركز على عدد من الموضوعات، مثل سكري الحمل، وهشاشة العظام، وأمراض الغدة الدرقية، والمعلومات الجديدة في مجال السكرى، وما تأثيرات السكري على أجزاء الجسم المختلفة، وموضوع تغيير نمط الحياة وأهميته لمرضى السكري، بالإضافة إلى زراعة خلايا بيتا، وقضية السمنة، لافتاً إلى أن المؤتمر سيعرض حوالي 40 بحثاً مختلفاً حول السكري. وأوضح د. زرعي أن نوع السكري الأول يعالج بالأنسولين فقط، وهناك أفكار حول زراعة خلايا بيتا التي تنتج الأنسولين في الجسم، لافتاً إلى أن هذه القضية ستكون محل نقاش خلال المؤتمر، وإن كان الوقت لا يزال مبكراً عن الحديث عن تطبيق عملي لهذا النوع من الحل لعلاج، ولكن سيتركز النقاش حول إلى أي مدى وصل التطور في هذا الأمر. من جانبها، قالت السيدة منال مسلم -مديرة التثقيف الصحي بمؤسسة حمد الطبية- إن المؤسسة نظمت العديد من الفعاليات التوعوية خلال الشهر الحالي، الذي يمثل شهر التوعية من الإصابة بمرض السكري، لافتة إلى أن التثقيف يستهدف الكوادر الطبية العاملة في المجال، وكذلك المرضى والعائلات. وأشارت السيدة منال مسلم إلى أنه تم اكتشاف أكثر من 50 حالة مصابة بالسكري خلال الفعاليات التوعوية التي تم تنظيمها مؤخراً، وذلك من خلال الفحوصات التي تم إجراؤها للمشاركين في الفعاليات، لافتة إلى أن مستويات السكرى للحالات التي تم اكتشافها كانت مرتفعة للغاية، وتم تحويل الحالات إلى أقرب مركز صحي، أو إلى عيادات الطب الباطني لمتابعة حالاتهم. وقالت إن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في انتشار الشائعات التي قد تضر مريض السكري، من خلال اللجوء إلى استخدام أدوية ووصفات طبية مجهولة للعلاج، نتيجة انتشار بعض المعلومات المغلوطة على هذه الوسائل، مؤكدة ضرورة توخي الحذر في التعامل مع أي معلومات طبية منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. .. وتستضيف استشاريين عالميين خلال ديسمبر تستضيف مؤسسة حمد الطبية مجموعة من الأطباء الاستشاريين الزائرين من تخصصات طبية مختلفة خلال شهر ديسمبر من العام الحالي. وتتضمن قائمة الاستشاريين الزائرين الذين ستستضيفهم المؤسسة كلاً من: الدكتور حسين غريب، أستاذ الطب الباطني بكلية الطب التابعة لـ «مايو كلينيك» في الولايات المتحدة الأميركية واستشاري الغدد الصمّاء والسكري والتغذية وأمراض الأيض في مركز «مايو كلينيك» الطبي في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا الأميركية، والذي يزور مؤسسة حمد الطبية خلال الفترة من 2 إلى 6 ديسمبر؛ والدكتور ألكسندر ليون، استشاري أمراض القلب ورئيس وحدة أمراض القلب لمرضى الأورام بمستشفى «رويال برومبتون» في لندن، وسوف يزور الدكتور ألكسندر ليون المؤسسة خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر. ومن المقرر أن يزور المؤسسة أيضاً الدكتور زينيل دوغان، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة، خلال الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر. كما تستضيف مؤسسة حمد الطبية كلاً من الدكتور هيثم مختار العُك، استشاري الأورام وأمراض الدم من مدينة فينسينس بولاية إنديانا الأميركية، خلال الفترة من 15 إلى 30 ديسمبر؛ والدكتور بولينت يازيتشي، استشاري العيون من مدينة بورصة التركية، خلال الفترة من 16 إلى 20 ديسمبر. خلال استضافته بكلية العلوم الصحية.. د. محمد آل ثاني: الاستثمار في الصحة العامة ضرورة وقائية استضاف قسم الصحة العامة في كلية العلوم الصحية بجامعة قطر، مؤخراً، الشيخ الدكتور محمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، في عرض تقديمي عن المستجدات في مجال الصحة العامة في قطر. وأجاب الدكتور محمد آل ثاني عن أسئلة الطالبات، في جلسة تفاعلية أدارتها الدكتورة حنان عبدالرحيم رئيسة قسم الصحة العامة، وقال: «إن خدمة الصحة العامة شرف كبير، ونحن نعيش في عالم تحفّه المخاطر باستمرار بسبب ما يهدد الصحة العامة». لافتاً إلى أنه من المهم أن نستثمر في نظام الصحة العامة؛ للوقوف على هذه التهديدات، ورصدها، وإيقافها، والوقاية منها. وقد أشادت الأستاذة الدكتورة أسماء آل ثاني -عميدة كلية العلوم الصحية- في بداية اللقاء، بدور الشيخ الدكتور محمد آل ثاني في إطلاق أول استراتيجية للصحة العامة في البلاد العام الماضي. وقالت: «إننا نتطلع باهتمام كبير إلى معرفة مزيد عن التطورات في المشهد الصحي سريع النمو للصحة العامة؛ الأمر الذي يتطلب استمرار التعاون وتكامل الأدوار».;
مشاركة :