«حمد الطبية» تحذر من أخطار «السكري» غير المشخص

  • 10/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد البروفيسور عبد البديع أبوسمرة- رئيس قسم الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية- أن الإصابة بداء السكري تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين؛ حيث يتسبب في إلحاق الضرر بالأوعية وتدميرها، كما يتوفى حوالي ثلثي مرضى السكري نتيجة الإصابة بأمراض القلب والأوعية. قال البروفيسور أبوسمرة: «تزيد فرصة الإصابة بداء الشريان التاجي عند الأشخاص المصابين بداء السكري أكثر من أي شخص آخر، ويحدث الضرر والتدمير للأوعية من خلال الآثار طويلة المدى الناتجة عن عدم التحكم في الجلوكوز بالدم والضرر والتدمير الذي يصيب خلايا أخرى مرتبطة بالسكري، كما أن زيادة الوزن والكسل والخمول من عوامل الخطر الرئيسية المسببة للسكري من النوع الثاني، وقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتزيد من مخاطر إصابة مريض السكري بمرض القلب». رفع مستويات الجلوكوز كما أشار إلى أن داء السكري يؤدي إلى رفع مستويات الجلوكوز في الدم وقد يعزز عملية ترسيب الدهون على جدران الأوعية والشرايين التي تحيط بالقلب، وتتسبب هذه الترسبات التي تعرف بتصلب الشرايين -atheroma والتي تتراكم على جدران الأوعية والشرايين في الحد من انسياب الدم إلى عضلة القلب وقد تؤدي إلى الإصابة بمرض الشريان التاجي (CAD)، ويعتبر المرضى المصابون بداء السكري والذي لم يتم تشخيصه بعد معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بالنوبات القلبية. وشدد البروفيسور أبوسمرة على ضرورة توخي مرضى السكري الحذر من العوامل التي تزيد من تعرضهم لخطر الإصابة بمرض القلب، ونصح بأهمية تناول الغذاء الصحي، الامتناع عن التدخين، الحصول على فترة كافية من النوم واتباع أساليب حياة صحية جيدة للوقاية من مرض السكري. وبحسب الاتحاد العالمي للقلب (WHF) فإن أغلب أمراض القلب والأوعية تحدث بسبب عوامل الخطر التي يمكن تلافيها وعلاجها والوقاية منها؛ حيث أشارت الإحصائيات إلى أن %80 من حالات الوفاة المبكرة الناتجة عن مرض القلب كان من الممكن تجنبها. الامتناع عن التدخين ولتقليل مخاطر إصابة مرضى السكري بأمراض القلب نصح البروفيسور أبوسمرة بضرورة الامتناع عن التدخين، التحكم والسيطرة في ضغط الدم، ومعالجة اضطرابات الدهون (الكولسترول) بالإضافة إلى ممارسة تمارين اللياقة البدنية لمدة 30 دقيقة يومياً -إذا تحملها المريض- مع الالتزام بعادات التغذية الصحية. ويؤدي العلاج المبكر للسكري، للوقاية من الأزمات القلبية، كما يؤدي أيضاً إلى تجنب حدوث مضاعفات إضافية بالقلب والأوعية والشرايين. وقد يكون الشخص مصاباً بالسكري من النوع الثاني دون ظهور أعراض له، لذا لا بد من إجراء عمليات الفحص المنتظمة للسكري. وكذلك عند الأشخاص الذين لديهم داء السكري في تاريخ أسرهم المرضي، أو أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن فعليهم إجراء فحص السكري من خلال اختبار الدم أثناء الصيام. ومن جانبها أطلقت مؤسسة حمد الطبية خلال شهر سبتمبر الماضي (حملة صحة القلب) بهدف توعية وتثقيف الجمهور حول كيفية التعرف على علامات وأعراض الأزمة القلبية، وتضمنت الحملة معلومات حول حالات القلب وأهمية المحافظة على قلب صحي وسليم؛ حيث تعتبر النوبات القلبية أحد أهم أسباب الوفاة في دولة قطر. وقد استقبل مستشفى القلب خلال عام 2015م، ما يزيد على 20 ألف حالة لإصابات بالقلب.;

مشاركة :