أبوظبي: علي داوود تحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، كشفت جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مساء أمس الأول خلال فعالية أقيمت في الجامعة بجزيرة السعديات، عن المشروع الفائز في الدورة السادسة من جائزة «كريستو وجان كلود». وهو مشروع الجناح التفاعلي الاجتماعي «قصائد» المستوحى من الشعر الإماراتي، والذي حمل توقيع طالبتي الهندسة المعمارية في جامعة أبوظبي، مرام كساب ومريم أيوب، ويستمر عرضه في الجامعة حتى 11 ديسمبر المقبل، ليتم بعد ذلك عرض المشروع في حديقة أم الإمارات بأبوظبي في الفترة بين 12 حتى 22 منه.وجرى كشف النقاب عن المشروع بحضور كل من هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وكريستو، وإميلي دوهرتي مدير الجائزة، ومايا أليسون، المدير المؤسس لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي، مع الفنانتين الفائزتين، واللتان حصلتا على جائزة بقيمة 5 آلاف دولار مقدمة من كريستو لمساعدتهما في المضي قدما بمسيرتهما الفنية.وقالت كانو: إن الجائزة تعكس أهمية الشراكات الثقافية ودور الفنون في تمكين البيئة الحاضنة للإبداع في الإمارات، وتشجيع الفنانين الشباب على إطلاق مشاريعهم الفنية بأدوات احترافية ذات صلة بالإعداد الجيد والتخطيط المدروس من التصميم والاستشارة الفنية والدراسة المالية وصولاً إلى التنفيذ الجمالي للعمل الفني مع الحرص على التميز والفرادة في الفكرة والإلهام.وأضافت: نؤمن بالاستثمار في الشباب، ونسعى لتوسيع إطلاعهم على التجارب الفنية لكبار الفنانين العالميين ومحاكاتهم لأعمالهم، وقد استطاعت الجائزة، خلال خمس سنوات منذ إعلانها، أن تقدم لمنجز التشكيل الإماراتي أعمالا متميزة معبرة عن الهوية، تستلهم من الموروث فتقدمه لنا بصورة جديدة مبتكرة، وتفتح أمام التشكيل آفاقا جديدة وفرصا للمبدعين كي يثروا مصادر إلهامهم من الحياة اليومية والأفكار الجديدة.وقالت إميلي دوهرتي: نحن فخورون بالإنجاز المتميز الذي حققته مريم أيوب ومرام كساب، وأدت الجهود الحثيثة التي بذلتاها في إنتاج عمل فني إبداعي مذهل يُجسد انعكاساً لرؤيتهما الفنية المتفردة، والتي تبلورت بنتيجة دراستهما الهندسة المعمارية لمدة 5 سنوات. وأضافت مايا أليسون: تشرفت بالتعاون مع فريق العمل القائم على هذه الجائزة، وبالنظر في ما مضى، أن أجد بعضاً من الفنانين الذين كانوا على القائمة النهائية للجائزة في عام 2013 قد أصبحوا محترفين في عالم الفن وزملاء أعزاء ورواداً في مجالاتهم. إنه لمدعاة فخر لجامعة نيويورك أبوظبي أن تلعب هذا الدور الحيوي في واحدة من أبرز معززات التطور المهني في مجال الإبداع الفني.يستقي مشروع «قصائد» إلهامه من المفردات الحوارية التي يستخدمها سكان الإمارات عند حديثهم عن علاقتهم مع الصحراء، وأهميتها الاستثنائية البارزة في كتاباتهم. ويتجسد ذلك في مفردات المشروع وانسيابه بإلهام من التقاليد اللفظية لإلقاء الشعر من على قمم الكثبان الرملية. بينما تُشكل البنى الخشبية ضمن المشروع تجسيدا للصحراء بانسيابيتها وانثناءاتها. وبدورها، تُحاكي العناصر الخارجية والمقطعية ضمن «قصائد» فن الخط العربي، وتأتي المفردات الداخلية لتجسد الكثبان الرملية بخصائصها المكانية الانسيابية والمنحنية.واستقت الفنانتان تصميم «قصائد» من شغفهما بالبحث والاستكشاف، وسعيهما الحثيث للوصول إلى طرق مبتكرة للتعبير عن مكنوناتهما الفلسفية بالاعتماد على فن العمارة.وقالت مرام كساب ل «الخليج»: إن «قصائد» مستوحى من حياة البدو القديمة وكيف كانوا يستمتعون بحياة الصحراء الجميلة. وأوضحت أن كل تصاميم المشروع من خطوط النحت العربية والمنحنيات أخذت من لون الصحراء.
مشاركة :