أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات حرصت منذ نشأتها على تطوير بنية تحتية متكاملة وعملت على بناء شبكة طرق متكاملة تراعي جميع المعايير العالمية من حيث ربط جميع مدن ومناطق الدولة بشبكة على أعلى المعايير العالمية في التصميم والتنفيذ بما يحقق نموها الاقتصادي ورفاهية شعبها محققة بذلك أعلى معايير السلامة والأمن لمستخدمي الطرق. وقال سموه: إن التنمية التي شهدتها إمارة أبوظبي شملت مختلف المجالات للمناطق كافة، وكان لمنطقة الظفرة نصيب كبير منها حيث تحظى المنطقة بأهمية كبرى لاجتذابها أكبر المشاريع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في الدولة وتسهم في دعم جذب استثمارات للمنطقة». جاء ذلك خلال افتتاح سموه طريق غياثي- الرويس E15 بمنطقة الظفرة الذي تنفذه شركة الدار العقارية بالتعاون مع مركز النقل المتكامل والبالغة تكلفته الإجمالية نحو 255.7 مليون درهم. وحضر الافتتاح، معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي وعبدالله الساهي وكيل دائرة البلديات والنقل في أبوظبي وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وناصر محمد مطر المنصوري وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة بالإنابة ومحمد علي المنصوري مدير عام بلدية منطقة الظفرة والعميد الركن أحمد محمد بليد المرر قائد مجموعة حرس المنشآت الحيوية وعيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والعقيد حمدان سيف المنصوري مدير مديرية شرطة منطقه الظفرة وحمد خميس المنصوري المدير التنفيذي لمستشفيات الظفرة وعدد من ممثلي شركة الدار العقارية وكبار المسؤولين. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «إن المطلوب منا اليوم هو السير على درب الشيخ زايد والشيخ خليفة «طيب الله ثراهما» اللذين بنيا وأسسا هذه الدولة ولا شك أنها مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الجميع ونسأل المولى عز وجل أن يعيننا على تحملها وبما يخدم منطقة الظفرة والإمارات بشكل عام». وثمن سموه توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لكافة الخطط والمشاريع التنموية المنفذة على أرض الدولة، داعياً كافة المسؤولين للقيام بواجباتهم على أكمل وجه وبما يخدم كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بجهود كافة الجهات التي ساهمت في تنفيذ هذا المشروع المهم ودورها في تطوير وإنشاء العديد من المشاريع الحيوية والمهمة في قطاعات الطرق والإسكان والتعليم والمباني والصحة والمرافق العامة والمراكز الخدمية وغيرها من المشاريع طويلة الأمد التي تنبثق جميعها عن أهداف خطة أبوظبي وتصب في خدمة هدفها الأسمى، وهو دعم التنمية الشاملة وإرساء ركائزها وتلبية تطلعات المجتمع وتحقيق السعادة له. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد استمع في بداية الافتتاح إلى عرض تقديمي حول مراحل إنجاز الطريق قام بعدها بجولة تفقدية على مسار الطريق الذي يربط مدينة غياثي بمدينة الرويس ومنطقة غياثي الصناعية الجديدة بالطريق السريع E15 والذي يتضمن كذلك الربط مع طريق الشيخ خليفة بن زايد الدولي E11. ويتألف الطريق من اتجاهين بـ 3 مسارات في كل اتجاه كما تضمن إنشاء جسر جديد يربط طريق E15 بمدينة غياثي الصناعية الجديدة واستحداث 8 مخارج و8 دوارات بطول الطريق بتصميم يساهم في الحد من الاختناقات المرورية ويحقق الانسيابية الكاملة وأيضاً التدفق المروري الآمن. ويأتي تنفيذ وإنجاز المشروع في إطار تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» نحو توفير بنية تحتية عالية الجودة تلبي حاجات الفرد والمجتمع وتتماشى مع أفضل المعايير العالمية وتستهدف الارتقاء بمستوى الحياة وجودة الخدمات المتوفرة إلى جانب إرساء البنى التحتية التي تدعم الاقتصاد المحلي. وتضمّنت أعمال تطوير الطريق السريع من غياثي إلى الرويس تنفيذ طرق بطول 20 كيلومتراً منها إنشاء طريق جديد يربط مؤسسة حماية منشآت النفط بطول 6.5 كيلومتر. واشتمل المشروع على إجراء عمليات توسعة لطريق الرويس - غياثي الحالي عبر إضافة مسرب جديد في كل اتجاه بطول 13.6 كيلومتر سيسهم بشكل كبير في تسهيل وانسيابية الحركة المرورية وتعزيز معايير الأمن والسلامة إلى جانب إنشاء طرق جديدة في مدينة الرويس الصناعية ومنطقة غياثي الصناعية الجديدة بطول 6.5 كيلومتر واستحداث 3 تقاطعات إشارات ضوئية مع نظام تحكم مروري شامل وتعديل الجسر القائم على طريق الشيخ خليفة بن زايد E11 بما يتناسب مع التعديلات الشاملة للحركة المرورية حيث تمت إضافة عدد 2 حارتين التفافية وإشارة مرورية مما يختصر المسافات لمستخدمي الطريق القادمين من أبوظبي باتجاه مدينة غياثي والقادمين من الرويس باتجاه مدينة أبوظبي. وانطلاقاً من التزامها بأعلى معايير الاستدامة اتبعت الدار العقارية في تنفيذ المشروع حلولاً مبتكرة تضمن تعزيز مستوى الاستدامة البيئية وتفادي الآثار السلبية لتجمع المياه الجوفية بالإضافة إلى أنظمة سطحية لتصريف مياه الأمطار وعدم تجمعها خصوصاً في التقاطعات. والتزمت الشركة بأفضل ممارسات ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد خلال كافة مراحل المشروع ابتداءً من مرحلة التصميم مروراً باختيار المعدات والمواد الأولية ووصولاً إلى مرحلة التنفيذ والإنجاز. كما استخدمت الدار لإنارة الطريق والتقاطعات أجهزة إضاءة تعمل بنظام الصمامات الباعثة للضوء LED بهدف تخفيض استهلاك الطاقة حيث تم تركيب 469 عمود إنارة بطول الطريق وعدد 1313 لمبة تعمل بنظام LED. من جانب آخر، زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مخيم شاطئ الشويهات، والذي يتم تطويره من قبل شركة مدن العقارية. واطلع سموه على الخدمات والمرافق التي يوفرها الشاطئ لمحبي التخييم، والتي تتميز بالخصوصية حيث يستطيع الراغبون بتجربة التخييم إقامة خيمهم الشخصية في المواقع المخصصة لذلك أو استخدام الخيم المتوفرة في المكان بالإضافة إلى توفير مساحات مجهزة ومخصصة للمركبات المنزلية المتنقلة. مخيم شاطئ الشويهات يوفر الشاطئ مظلات خارجية وتجهيزات للشواء وطاولات الرحلات وغيرها من الخدمات والتسهيلات المميزة ضمن المساحات المخصصة. وفيما يخص المركبات المنزلية المتنقلة فيمكن لملاكها المبيت في هذه المركبات في المساحات المخصصة ضمن المشروع، والتي توفر للزوار خدمات متعددة. ويمكن لزوار الشاطئ الاستمتاع بعدد كبير من الرياضات البحرية والفعاليات الشاطئية التي تناسب جميع أفراد العائلة حيث تم تنفيذ المشروع بأعلى المواصفات والمعايير، وذلك حفاظاً على بيئة وطابع الشاطئ.
مشاركة :