أعلنت دائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي عن تعيين سلامة ناصر الشامسي مديراً لـ «قصر الحصن»، الذي شهد مؤخراً سلسلة من أعمال الترميم والتجديد باعتباره أحد أبرز المعالم التاريخية وأكثرها أهمية في إمارة أبوظبي، والذي يفتتح للجمهور في 7 ديسمبر المقبل. ويأتي تعيين سلامة ناصر الشامسي في منصب مدير «قصر الحصن»، عقب مسيرة مهنية ناجحة بدأت منذ انضمامها لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عام 2009. وقد لعبت الشامسي دوراً بارزاً في شتى جوانب مرحلة التحضير لافتتاح «قصر الحصن» وكافة عناصر تطوير المشروع. وشغلت الشامسي منصب مدير أول لمشروع متحف زايد الوطني، حيث كان لها دور رئيسي ضمن فريق العمل المكلف بإنجاز الدراسات والبحوث والسرد المتحفي، ووضع استراتيجية مجموعة المقتنيات الفنية وخطط إعداد البرامج العامة للمتحف. يظل «قصر الحصن» درةً خالدةً في التراث الإماراتي وشاهداً تاريخياً بارزاً، يروي صفحات الماضي العريق في أبوظبي، ويرسم صورة عن مجتمع الإمارة، بداياتها وتاريخها وإرثها الثقافي. ويعرّف المعرض الدائم داخل القصر الخارجي والحصن الداخلي، اللذين تم ترميمهما، زوّاره بتجربة متنوعة لاستكشاف فصول أبوظبي التاريخية، مقدماً بذلك صورة شاملة حول حياة الأجيال والحكّام ممن عاشوا في القصر الخارجي، كما تكشف عن مراحل مسيرة ترميم وتجديد هذا المعلم التاريخي. وتحتضن قاعات المعرض مقتنيات دائمة ومتنوعة بدايةً من المجموعات الأثرية، ومروراً بالمواد الأرشيفية، وصولاً إلى الوسائط المرئية والتجارب التفاعلية. وبهذه المناسبة، صرّح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «نحن سعداء بتعيين سلامة ناصر الشامسي مديراً لـ «قصر الحصن»، وإننا على ثقة تامة بإمكاناتها وخبراتها القيّمة التي لطالما أثبتت جدارتها كعضو بارز ضمن فريق عمل دائرة الثقافة والسياحة. وقد أكدت الشامسي حضورها بقوّة منذ انضمامها إلى مشروع تطوير «قصر الحصن»، إذ لعبت دوراً بارزاً في إنجاز أهداف المشروع وترجمة رؤيتنا لهذا المعلم التاريخي». وأضاف معاليه: «قصر الحصن هو الشاهد على ماضينا العريق، ويتواصل دوره في قيادة دولتنا نحو المستقبل انطلاقاً من قيم أجدادنا وتقاليدنا الأصيلة ليكون معلماً تاريخياً يرحب بكافة أفراد المجتمع على اختلافهم خلال السنوات القادمة، ليتعرفوا عن قرب على ماضينا ويستكشفوا كيف كانت حياة آبائنا. ولا شك أن توّلي سلامة ناصر الشامسي مهام إدارته ستكون إضافةً قيّمةً، في الوقت الذي نعيد فيه افتتاح هذا الصرح التاريخي الوطني لأفراد مجتمع أبوظبي». ومن جانبها، قالت سلامة ناصر الشامسي، مدير قصر الحصن: «أنا فخورة بانضمامي إلى فريق عمل هذا الصرح التاريخي العظيم بشواهده الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، فهو تجسيد حقيقي لإرث أبوظبي والإمارات العربية المتحدة ورمز لمكانتهما المرموقة عبر الزمن. وإنني أعتز أن أكون جزءاً من مشروع تطوير هذا المعلم التاريخي الذي أكسبني المزيد من الخبرات، حيث تمكّنت من العمل إلى جانب نخبة من الخبراء ضمن مختلف التخصصات، بما في ذلك علماء الآثار والمؤرخون والمتخصصون في أعمال الترميم وعالم المتاحف». وإلى جانب المعارض الدائمة، ينظّم قصر الحصن برنامجاً عاماً على مدار العام تتخلله سلسلة واسعة من الفعاليات والأحداث، ويشمل ذلك الجولات المتخصصة في التاريخ والآثار والعمارة، إلى جانب سلسلة من الفعاليات التي تعنى بإعادة تصوير الحياة اليومية للأجيال الماضية، بالإضافة إلى برنامج «المجلس» الذي سيتعرف الزوّار من خلاله على تاريخ المجلس وآدابه وتقاليده، وتتخلل البرنامج العام كذلك سلسلة من الأنشطة المخصصة للأطفال. يضم هذا المعلم التاريخي الذي يتوسط مدينة أبوظبي بناءين هامين، وهما: «الحصن الداخلي»، الذي يعود تاريخ بناء أجزاء منه إلى العام 1795 تقريباً؛ و«القصر الخارجي» الذي تم بناؤه خلال أربعينيات القرن الماضي. وهو اليوم يمثل القلب النابض في أبوظبي والشاهد الحي على محطات تاريخها العريق. وتعتبر منطقة «الحصن» الثقافية المربع الأول للمخطط المديني في إمارة بوظبي، وهي بمثابة نصب حضري يعكس تطور المدينة وتتألف من مكوّنات مترابطة، هي: «قصر الحصن» ومبنى «المجلس الاستشاري الوطني» و«المجمع الثقافي» و«بيت الحرفيين».
مشاركة :