أكد الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الجوف نائب رئيس اتحاد المؤرخين العرب، أن الأمة العربية تمر بظروف في منتهى القسوة وتتعرض لتحديات في غاية الخطورة، وقال معاليه في كلمته الافتتاحية في مستهل اليوم الأول لمؤتمر "المدن العربية عبر عصور التاريخ" الذي عقده اتحاد المؤرخين العرب بقاعة المؤتمرات في التجمع الأول بالقاهرة أمس الأربعاء 28 نوفمبر. وتستمر فعاليات المؤتمر اليوم الخميس: "نرى ما يحيط بنا من كوارث ومشاكل وتحديات، وأعتقد أن للمؤرخ رؤيته في أن يعين ويقدم ويبني الأجيال، بتوجيهها من خلال ما يكتب من أبحاث وما يلقي من محاضرات، لتكون هذه الأجيال عوامل بناء وعطاء لبلدانهم، وتساهم في مسيرة التنمية بتخطي التحديات التي تواجهها، لتستقر أوطاننا العربية وتستمر بإذن الله في انطلاقتها نحو المستقبل المنشود..".. وأضاف معاليه: "إن ثمة مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المؤرخين.. أقولها حقيقة لا مجازاً؛ لأن التاريخ هو الذي يرسم المستقبل بما يملكه المؤرخ من أدوات للتنقيب والبحث عن الفكرة والمعلومة التاريخية ناصعة البياض..". ونوه الدكتور البشري بدور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، في سبيل الحصول على الأرض الخاصة لمقر اتحاد المؤرخين بناء المبنى ليكون منارة ثقافية للمؤرخين العرب، وقال معاليه: "إذا كان للدكتور القاسمي الفضل بعد الله في هذا المبنى فإن للدكتور حسنين ربيع الفضل في المتابعة الجادة والحرص والاتصالات ليخرج هذا المبنى إلى الوجود". وذكر معاليه أنه عاصر بعض التحديات التي واجهت الاتحاد ليكون له مقر تنطلق منه أعماله ومؤتمراته ونشاطاته ويكون رائداً لأهله ولأمته ولكل باحث عن المعلومة الحقيقة. وشكر معالي الدكتور البشري الحضور، متطلعاً أن يكون الاتحاد في مقدمة المؤسسات والهيئات التي تسهم في بناء الأوطان، وأن يرى مزيداً من مشاركة المؤرخين العرب في مشرق العالم العربي ومغربه، وأن يكونوا أكثر تنظيماً وقدرة وعطاءً. وأن تكون الأبحاث والأفكار التي تقدم من خلالها نافعة ومفيدة. وفي ختام كلمته هنأ معاليه زملاءه الذين فازوا بترشيح مجلس إدارة الاتحاد كشوامخ المؤرخين العرب، وقال: "إن هذا الفوز يزيدهم إصراراً على الاستمرار في البحث والعطاء. داعياً أن يوفق الله القادة للمزيد من العمل المفيد للأوطان.
مشاركة :