خبير آثار يطالب بإنشاء متاحف الموقع للربط بين الفنون والعمارة

  • 11/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بالوجه البحري وسيناء في وزارة الآثار بتطبيق نظام متحف الموقع لاكتمال المنظومة الحضارية من خلال الربط بين العمارة والفنون. وقال ريحان -في تصريح اليوم الخميس- إن نظام متحف الموقع هو المتحف الذي يضم مواقع الحفائر الأثرية بحيث تعد المكتشفات المعمارية متحفا مفتوحا للعمارة والمقتنيات الأثرية المكتشفة بالموقع متحفا ملحقا بالموقع؛ لإعطاء عمق أكبر لهذه التحف بالتعرف على أماكن اكتشافها مع شرح ظروف الاكتشاف ذاته وأهميته للسياح وكيفية تأريخ الموقع من خلال هذه المقتنيات، مؤكدا أن هذه المتاحف ستحقق الرسالة التربوية والتعليمية للمتحف. وأضاف أن عدد المتاحف في مصر لا يتواءم مع قيمتها الحضارية، حيث يبلغ إجمالي عدد المتاحف 72 متحفا موزعة على 19 محافظة منها 50 متحفا يتبع وزارة الآثار، وذلك طبقًا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2018. وأوضح أن هذه المتاحف يمكن أن تسهم في منظومة تطوير العملية التعليمية بتخصيص زيارات لطلاب المدارس لهذه المواقع، والتعرف على نظم الحفر الأثري ليشهدوا موقع ميلاد القطع الأثرية ويشعروا بقيمة الاكتشافات الأثرية مما يعزز لديهم روح الانتماء ويحقق الترابط بينهم وبين الآثار. وأشار إلى أن متاحف الموقع هذه ستكون ورش عمل لكل طلاب كليات الآثار في مصر وعددها 9 كليات علاوة على أقسام الآثار بآداب ويبلغ عددها 13 قسما، بالإضافة إلى الجامعات والمعاهد الخاصة بحيث تنظم لهم رحلات كل في محافظته بعد انتشار متاحف الموقع في كل محافظات مصر وربما تضم المحافظة عدة متاحف حسب مواقع الآثار بها، وكذلك كليات السياحة وأقسام الإرشاد السياحي وكليات الفنون التطبيقية والجميلة؛ للمساهمة في رسم وتجسيد وتصوير هذه المواقع كمشروعات تخرج لهم وكذلك مادة علمية مصورة لتنشيط السياحة عبر وسائل الاتصال الاجتماعي. وطالب المحليات بالمساهمة مع وزارة الآثار لإنشاء متاحف الموقع بتطوير المواقع المقترحة، وتمهيد الطرق إليها وتزويدها بالبنية الأساسية، ومنع التعديات وتطبيق قرارات الإزالة الصادرة من الوزارة، فضلا عن مساهمة وزارة السياحة عبر هيئة التنمية في دعم تنمية هذه المواقع خاصة أن العديد منها يقع ضمن مسار العائلة المقدسة فيضيف زخمًا جديدًا في مشروع التطوير الذي تتكاتف فيه كل أجهزة الدولة. وأشار إلى أن وزارة الثقافة يمكن أن تسهم في أنشطة شعبية مرتبطة بهذه المواقع حسب طبيعتها ومنها أنشطة مرتبطة بالمواقع المسيحية من تراث شعبي خاص بمحطات العائلة المقدسة خاصة في صعيد مصر، وتراث شعبي مرتبط بالمواقع الإسلامية التي كانت محطات لطريق الحج القديم عبر وادي النيل إلى قوص أو عبر الصحراء الشرقية إلى السويس ومنها إلى سيناء، وأماكن ارتبطت بموالد ومواسم لأولياء الله الصالحين وأماكن ارتبطت بفنون النوبة وتراثها الشعبي وغيرها. وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان أن القدماء المصريين هم أول من أنشأوا متاحف الموقع، حيث كان هرم خوفو بما يتضمنه من آثار معمارية وفكرية وعقائدية وأسرار الحياة متحفا يضم أهم ما توصل إليه الإنسان في ذلك الوقت من معلومات.وأوضح أن المصريين القدماء ابتكروا متاحف لا يراها الناس في زمانهم وهي مقابرهم المنحوتة في عمق الصخر، إلى جانب متاحف مدفونة في ساحات معابدهم وهو ما يطلق عليه (الخبيئة) والتي تضم عشرات التماثيل الزائدة عن حاجة معابدهم، لافتا إلى أن مقبرة توت عنخ آمون التي اكتشفت كاملة بأندر وأروع القطع تعد من أشهر متاحف الموقع القديمة.

مشاركة :