لقي توجيه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة لوزارة النقل بضرورة التحقيق مع المتسببين في تعثر مشروع الطريق الذي يربط محافظة محايل عسير بمركز سعيدة الصوالحة بمنطقة عسير ، ترحيباً من قبل أهالي ساحل عسير . و استبشر الأهالي خيراً بهذا التوجيه الذي اعتبروا أنه تأخر كثيراً ، خاصة و أن الطريق أصبح في عِداد المشاريع المتعثّرة وأصبح حديث الأوساط الاجتماعية في ساحل عسير . وقال المواطن أحمد عبده الصالحي في تعليقه على قرار نزاهة : لاشك أن توجيه نزاهة بالتحقيق مع المتسبب في تأخير هذا الطريق أفرح الجميع ، فقد طال انتظار هذا الطريق الذي سينهي معاناة كبار السن في قطع المسافات الطويلة للوصول لمحافظة محايل لمراجعة الدوائر الحكومية ، و لعل هذا التوجيه يسهم في سرعة إنجازه . واستنكر الكاتب بصحيفة الوطن إبراهيم الهلالي تأخر نزاهة حيث قال : تأخرت نزاهة كثيراً في فتح هذا الملف الذي نادى الأهالي منذ فترةٍ طويلةٍ بفتحه والتحقيق في تعثر في هذا المشروع الحيوي الذي كان يجب حسمه والانتهاء منه منذ فترةٍ طويلة . وعلق خليل الصالحي بالقول : أنا متفائلٌ بهذا التوحيه الذي حمل في طياته بشرى لساحل عسير وماجاورها لاسيما أن هذا الطريق المتعثّر سيخدم الكثير ؛ ليس على مستوى الساحل فحسب بل على مستوى السراة رغم تأخّر تنفيذة لمدة طويلة حتى دب اليأس لقلوبنا ، حيثُ فقدنا الأمل في هذا الطريق الذي يختصر علينا عنا ومشقة السفر ، وبعد أن اطلعنا على توجيه نزاهة الذي صدر اليوم ؛ تفاءلنا واستبشرنا بأن هذا الطريق سيرى النور قريباً . من جانبه أوضح المواطن حسن حمد الصالحي أن هذا الطريق يُعتبر حلماً يراود السكان في محايل وساحل عسير حيث سيختصر مسافات ويقلل أخطاراً يواجهها من يسلك الطريق الزراعي بالبرك متجهاً لمحايل ؛ مبيناً أن المواطنين ينتظرون هذا الطريق بفارغ الصبر إلا أنه طال الانتظار ليزيد عن ١٥ عاماً . وأشار الصالحي إلى أن المتتبع لخط سير المشروع يدرك أنه لازال أمامه الكثير ليكتمل؛ مبدياً استغرابه الشديد لعدم الجدّية في التنفيذ وعدم وجود أي أسباب مقنعة لهذا التأخير . وطالب الصالحي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد للوقوف بجدية وكشف أسباب وملابسات تعثّر هذا المشروع الحيوي . وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة طلبت في توجيهٍ أصدرته اليوم ، من وزارة النقل التحقيق مع المتسببين في تعثر مشروع الطريق الذي يربط محافظة محايل عسير بمركز سعيدة الصوالحة بمنطقة عسير بعد ورود بلاغ لها من أحد المواطنين ، حيثُ تابعت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بلاغاً تلقته من أحد المواطنين بشأن تعثر الطريق الذي يربط محافظة محايل عسير بمركز سعيدة الصوالحة بمنطقة عسير وتبيّن لها تأخر تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الطريق المشار إليه البالغ طولهما 18 كم حيث وقع عقد تنفيذ المرحلة الثانية بتاريخ 16/ 01/ 1432هـ، ومدته (54) شهراً، وسلم موقع العمل بتاريخ 26/ 01/ 1432هـ، بينما لم تتجاوز نسبة التنفيذ (38.21%) وقت زيارة الهيئة بتاريخ 21/ 10/ 1435هـ. وقالت أنّ الهيئة علمت أنه وقع عقد تنفيذ المرحلة الثالثة بتاريخ 11/ 08/ 1432هـ، ومدته (46) شهراً، وسلم موقع العمل بتاريخ 11/ 08/ 1432هـ، بينما لم تتجاوز نسبة التنفيذ (24.40%) وقت زيارة الهيئة بتاريخ 21/ 10/ 1435هـ ، حيثُ طلبت من وزارة النقل سرعة معالجة أسباب تأخر المشروع بأجزائه، وتحديد المسؤولين عن ذلك، وتطبيق ما يقضي به النظام بحق من يثبت تقاعسه أو تقصيره. ودعت في ختام توجيهها إلى اتخاذ ما يكفل إنهاء المشروع مع نهاية مدة التمديد، للاستفادة منه في الغرض المنشأ من أجله، وتوفير الخدمات للمواطن على أفضل مستوى، بناء على التوجيهات السامية.
مشاركة :