غزة، رام الله أ ف ب حاول عشرات الفلسطينيين أمس اقتحام مبنى مقر المندوب السامي للأمم المتحدة غرب مدينة غزة احتجاجاً على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وقف المساعدات المالية لمتضرري الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وتجمع نحو مائتين من أصحاب البيوت المتضررة أمام المقر تلبية لدعوة من الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار التابعة لحماس، وهم يحملون لافتات كتب على بعضها «احنا لسة مشردين». وأشعل عشرات المشاركين في الاحتجاج إطارات السيارات بينما ألقى آخرون الحجارة على المبنى الذي تسلق آخرون أسواره قبل أن تتدخل شرطة حماس لتفريقهم. وحذر أدهم أبو سلمية المتحدث باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار في مؤتمر صحافي من «كارثة إنسانية واجتماعية بعد الإعلان غير الأخلاقي وغير الحضاري من الأونروا». وتابع «لم نكن نتمنى أن نصل لهذه المرحلة، ولا المراحل القادمة التي سيراها الجميع، وعلى الأمم المتحدة الخروج بموقف واضح». ويأتي هذا بعد أن أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الثلاثاء وقف المساعدات المالية التي تقدمها لإصلاح المنازل المدمرة في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة بسبب عدم قيام المانحين بدفع الالتزامات المترتبة عليهم. وقالت الوكالة إن 96 ألف منزل في قطاع غزة تضررت أو دُمرت بسبب القصف الإسرائيلي. وأضافت أن قطع المساعدات يعني إجبار أعداد كبيرة من الغزيين على العودة إلى المدارس والمراكز التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة التي تستقبل حالياً 12 ألف شخص. قُتل في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نحو 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين. وتسببت الحرب في زيادة حالة عدم الاستقرار في القطاع واستمرار تشرد 100 ألف شخص دُمرت أو تضررت منازلهم. من جهتها أعربت السلطة الفلسطينية أمس عن قلقها من وقف الأمم المتحدة صرف مساعدات لمتضرري الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة قبل سبعة أشهر.
مشاركة :