هددت منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها ستلجأ إلى القضاء لمحاكمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدول أخرى كما فعلت في الأرجنتين، بينما طلب قاضٍ أرجنتيني من خارجية بلاده جمع معلومات من اليمن وتركيا والمحكمة الجنائية الدولية على خلفية الدعوى. وقال الباحث بقسم الشرق الأوسط في المنظمة عمرو مجدي: إن المتابعة القضائية ستمتد إلى دول أخرى يوجد في قانونها مبدأ الولاية القضائية المعروف بالاختصاص الإنساني، مشيراً إلى متابعة ما سيقوم به الادعاء العام في الأرجنتين بشأن إمكانية تحقيق القضاء مع ابن سلمان.من جهته، أوضح مكتب القاضي الاتحادي الأرجنتيني أرييل ليخو، أنه يسعى إلى الحصول على معلومات عن أية قضايا مفتوحة متصلة بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي أو جرائم الحرب في اليمن. وطلبت «رايتس ووتش» من الأرجنتين يوم الاثنين، أن تستخدم بنداً خاصاً بجرائم الحرب في دستورها للتحقيق في ضلوع ولي العهد بجرائم محتملة ضد الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى جريمة قتل خاشقجي. وأبلغ «رويترز» ممثلٌ عن مكتب المدعي الاتحادي -الذي يعمل مع القاضي ليخو في نظر الشكوى- أنه لا يزال يراجع طلب المنظمة، وأنه لم يتخذ أي قرار بعد بشأن التحقيق في الأمر. ونقلت شبكة الجزيرة الإخبارية، عن مصدر على صلة وثيقة بطلب التحقيق مع ولي العهد السعودي، أنه يتوقع تحقيق تقدم في الإجراءات التي اتخذها القضاء بهذا الخصوص. وأضاف المصدر ذاته، أن بإمكان القضاء تقرير الشروع في تحقيق جنائي بحق ولي العهد السعودي متى توفرت له المعلومات التي طلبها. وأفادت صحيفة «كلارين» أكبر صحيفة في البلاد والسبّاقة إلى الكشف عن الدعوى، أن النائب العام الفيدرالي راميرو جونزاليس طلب من قاضي التحقيق الفيدرالي أرييل ليخو -المشرف على الدعوى- الحصول على معلومات من اليمن والعربية السعودية وتركيا حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي وملفات أخرى مثل حرب اليمن، قبل الحسم هل يمكن للقضاء الأرجنتيني تولي التحقيق ومحاكمة ولي العهد محمد بن سلمان أم لا. كما طالب النائب العام -حسب الصحيفة- بمعرفة الوضع الاعتباري والمؤسساتي لولي العهد السعودي، وبعد التوصل بكل هذه المعطيات سيتم البت هل من صلاحية القضاء الأرجنتيني اعتقال ولي العهد السعودي أم لا. وأكدت الحكومة الأرجنتينية للنائب العام، أن ابن سلمان يتمتع بحصانة دبلوماسية، حيث إنه يترأس وفد بلاده في قمة العشرين المتوقع بدء فعالياتها اليوم الجمعة. ومن المنتظر عدم احتمال اكتمال ملف المتابعة نظراً لضيق الوقت وبقاء ولي عهد السعودية ثلاثة أيام فقط في الأرجنتين، لكن الأمر يتعلق بصورة مسبقة بالملاحقات القضائية التي سيتعرض لها عند زيارة كل بلد غربي وأميركا اللاتينية.;
مشاركة :