تلعب دول مجموعة العشرين دورا محوريا في #الاقتصاد_العالمي، عبر ما تنتهجه من سياسات وما تتبناه من قرارات، إلا أن البعض لا يعرف تاريخ هذه المجموعة أو متى تأسست. وتُعقد قمة قادة #مجموعة_العشرين هذه السنة للمرة الأولى في أميركا الجنوبية وتحديدا في الأرجنتين. ولكي تنضم أي دولة لمجموعة العشرين يجب أن تكون مهمة للاقتصاد العالمي /وقادرة على المساهمة فيه بشكل فعال. وعندما أسست مجموعة العشرين قبل 19 عاما كانت تقتصر اجتماعاتها على وزراء المالية وحكام المصارف المركزية للأعضاء، إلا أن عام 2008 شهد تحولا في هذا النهج مع اندلاع أزمة الائتمان العالمية، حيث وسع نطاق أعمالها ليشمل قمة سنوية تجمع قادة الدول الأعضاء. ولدى اختيار هذه الدول حينها، تم الاتفاق على أنها يجب أن تكون مهمة للاقتصاد العالمي وقادرة على المساهمة فيه بشكل فعال، بالتالي ليس من المفاجئ أن تكون السعودية عضوا في هذه المجموعة، خاصة أنها تلعب دوراً رئيسياً في استقرار أسواق النفط عالمياً. فالسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، صدرت أكثر من 7.4 مليون برميل يوميا من النفط في سبتمبر الماضي. كما أن إنتاجها بلغ 10.7 مليون برميل يوميا في أكتوبر وهو ما يمثل أكثر من 10%، من الإنتاج العالمي. كما أنها الثقل الأكبر في منظمة أوبك. وبالإضافة للنفط تمتلك #السعودية طاقة شمسية هائلة تعمل على توظيفها من خلال تأسيس أكبر شركة للطاقة الشمسية في العالم بالشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وسوفت بنك. لكن أهمية السعودية لا تقتصر فقط على مصادر #الطاقة وإنما ازدادت جاذبيتها بعد إطلاقها لرؤية 2030 التي تهدف لتنويع الاقتصاد من خلال تطبيق إصلاحات طموحة جذبت أنظار المستثمرين العالميين. وقد عقدت المملكة صفقات كبرى مع أهم الشركات العالمية لتصبح وجهة للاستثمارات الأجنبية إن كان في مجال الصناعة أو المشاريع الترفيهية كإنشاء دور السينما أو المشاريع السياحية الضخمة مثل نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر. إضافة إلى ذلك، موجة الإصلاحات التي قادتها رؤية 2030 شملت تطوير السوق المالية، وهو ما ساهم في ترقية السوق السعودية ضمن مؤشري "فوتسي راسل" و"MSCI" للأسواق الناشئة في مارس ويونيو الماضيين، في وقت الذي تعتزم فيه "ستاندر آند بورز داو جونز" ضم السوق إلى مؤشراتها للأسواق الناشئة في مارس 2019. وإن لم تكن الأرقام كافية لإبراز أهمية السعودية على الساحة العالمية، وبالتالي موقعها ضمن مجموعة العشرين، فقد جاء التأكيد على لسان رئيس أكبر اقتصاد في العالم حيث أكد دونالد ترمب أن بلاده ستظل شريكاً راسخاً للمملكة، مضيفا أنه لن يدمر الاقتصاد العالمي بالتشدد تجاه السعودية.
مشاركة :