أضحت السعودية ثامن أكبر شريك تجاري لكوريا، منذ العام المنصرم 2018، في حين أن كوريا هي خامس أكبر شريك تجاري للمملكة. ونتج عن الشراكات والاتفاقيات السعودية الكورية "رؤية السعودية كوريا 2030" التي ترتكز على 3 محاور، هي: التنمية الاقتصادية، والتطوير الحكومي، والتنمية البشرية والمجتمعية. ويتضمن محور التنمية الاقتصادية تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وترويج الأبحاث والتطوير والاستثمارات، وتحول المدن، والاستدامة. ويشمل محور التطوير الحكومي، الحكومة الرقمية، وتخصيص الخدمات والممتلكات الحكومية، والبنية التحتية، وفعالية الحكومة، والسياسات الحكومية. ويضم محور التنمية البشرية والمجتمعية، تطوير القوى العاملة، وحماية المستهلك، والتحول الرقمي للقطاع الصحي. وبدأت جهود الشراكة الإستراتيجية مع كوريا الجنوبية على خلفية لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله-، ورئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كيون-هي؛ على هامش انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين في الصين التي تمّ التأكيد من خلالها على أهمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، حيث إن البلدين لديهما الفرصة على نقل هذه العلاقة إلى ما بعد الشراكة التقليدية وتوسيع علاقاتهما من خلال إقامة شراكة استراتيجية رسمية وتشجيع علاقات تجارية واقتصادية أقوى، مستفيدين من الفرص الضخمة التي يملكها كلا البلدين. فيما قادت الإصلاحات الاقتصادية في السعودية الاستثمارات الكورية حيث وجدت بيئة فريدة للشركات الكورية للعمل مع نظرائها السعوديين وعقد أول اجتماع للجنة الرؤية السعودية الكورية 2030 في شهر أكتوبر عام 2017م في مدينة سيئول بجمهورية كوريا وتمّ التوافق على 40 مشروعاً ومبادرة مبدئية بين البلدين تحت الرؤية السعودية الكورية 2030 لبدء أعمال هذه الشراكة. وتقدر إحصائيات أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وكوريا خلال آخر عشر سنوات (من الفترة 2009 حتى 2018) بلغ نحو 1.24 تريليون ريال أو ما يعادل 332.1 مليار دولار. وبلغ حجم التجارة الخارجية للبلدين 1.4 تريليون دولار خلال عام 2017، بصادرات بلغت 795.4 مليار دولار وواردات بلغت 612.9 مليار دولار.
مشاركة :