انتقد برايان هوك، الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، استمرار السلطات الإیرانیة في قمع واضطهاد الأقليات الدينية، مشيراً إلى اعتقال وتعذيب وقتل العديد من المواطنين من المسلمين السّنة بشكل تعسفي. وقال هوك، في كلمة له خلال جلسة في "المؤتمر الدولي حول حرية الدين"، إنه "في كل يوم في إيران، يعاني الرجال والنساء من مصائب كثيرة لا توصف بسبب معتقداتهم الدينية". ووفقاً للصفحة الفارسية لموقع الخارجية الأميركية، فقد أكد الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون إيران، إن البهائيين والمسيحيين واليهود والزرادشتيين والمسلمين السّنة والدرويش الصوفيين، هم على وجه التحديد "مستهدفون من قبل هذا النظام". وقال هوك إن "المسلمين السنة يتعرضون أيضاً للقمع الحكومي، بما في ذلك القتل التعسفي والاعتقالات التعسفية والتعذيب أثناء الاحتجاز". وأضاف: "إنهم محرومون بشكل دائم من السماح لهم بحرية العبادة، وخاصة في طهران". وقال هوك إن هذه الأوضاع تظهر مدى "النفاق المقزز الذي يمارسه قادة الحكومة الإيرانية الذين يعتبرون أنفسهم حاملي لواء الإسلام". وتأتي هذه الانتقادات لإيران عقب توالي التقارير من قبل المنظمات الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان حول انتهاك حرية الأديان والمذاهب في إيران، وكان آخرها تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران، هذا الشهر، والذي انتقد فيه حكومة طهران بشأن قمع الأقليات الدينية. وفي جزء آخر من كلمته، انتقد بريان هوك استمرار النظام الإيراني بإنفاق الأموال للتدخلات العسكرية الخارجية على حساب الشعب الايراني، قائلاً إنه "في الوقت الذي يتم إنفاق المليارات على المغامرات الأجنبية، فإن الخدمات العامة آخذة في الانخفاض بشدة". وشدد هوك في الوقت نفسه على أن واشنطن ستواصل سياسة "الضغوط القصوى" بهدف تغيير النظام الإيراني لسياساته "المخربة" في المنطقة.
مشاركة :