استحدث عدد من المهرجانات السينمائية العالمية مؤخرًا قسمًا جديدًا لعرض أفلام الواقع الافتراضي التي يطلق عليها «VR»، والتي بدأت في مهرجان صندانس في أوتاو بكندا ومهرجان دبي السينمائي، وكان آخرها مهرجان فينيسيا السينمائي الذي عرض أفلام هذا القسم للمرة الأولى بدورة العام الحالي، والتي انتهت في سبتمبر الماضي.مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قام باستحداث قسم أفلام الواقع الافتراضي للمرة الأولى في دورته الـ٤٠، رغبة منه في مواكبة هذا النوع من التطور التكنولوجي في مجال صناعة السينما، حيث شهدت ساحة مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية موقعًا لعرض أفلام الواقع الافتراضي، الذي تقوم بتقديمه شركة «٥D VR» المتخصصة في هذا المجال، والتى خصصت ١٢ فيلمًا من ١٠ دول مختلفة، من بينها مصر التي تشارك بفيلمين هما «Zar» و«Journey» اللذين يعرضان للمرة الأولى بمهرجان سينمائي دولي، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأفلام جاء في مقدمتها الفيلم الإنجليزى «Lucid» الحائز على جائزة أفضل فيلم واقع افتراضى بمهرجان كان السينمائي هذا العام، وشهد زحامًا شديدًا خلال عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي، حيث تدور أحداثه حول فتاة صغيرة تُدعى «أسترا» تحاول الغوص في أعماق عقل أمها «أليانور» لإنقاذها، عقب تعرضها لحادث سيارة جعلها تدخل في غيبوبة.من الأفلام التي أثارت انتباه المشاركين بقسم الواقع الافتراضي كان فيلم Nefertari: Journey To» Eternity» والذي يتيح للمشاهد الدخول لمقبرة الملكة نفرتاري والتحكم في حركته من خلال عصا إلكترونية تحملها باليد، وتقوم بتوجيهها للمكان الذي تريد، وهذا ما تطلب من الجمهور التجول والإنحناء لعبور الممرات ما زاد من حماستهم لهذا الفيلم.تنتقل الرحلة داخل هذا القسم من مقبرة الملكة نفرتاري، إلى أحد الغابات الإفريقية خلال أحداث فيلم «Wild Immersion»، وهو من إنتاج بريطاني فرنسي مشترك؛ يأخذك الفيلم في رحلة وثائقية إلى داخل إحدى الغابات الإفريقية، في جولة مثيرة مع الحيوانات البرية والطبيعة الجامحة، فمنذ اللحظة التي ترتدي فيها نظارة الواقع الافتراضي تجد نفسك تجلس بجانب مجموعة من «الحمير الوحشية» بجانب أحد الأنهار، وتلتفت إلى الخلف لتجد «زرافة» تداعبك برأسها الطويل، ثم بجانب مجموعة أخرى من «قردة الشمبانزي»، وهم يتطلعون إليك في حذر وخوف، لتستمر التجربة الشيقة مع مجموعة من الحيوانات البرية الأخرى حتى نهاية الفيلم.من الأفلام المميزة الأخرى، والتي حازت إعجاب جمهور القسم كان فيلم «٧٠٠ Sharks» الذي تبلغ مدته ١٣ دقيقة، ومن إنتاج فرنسي، وتدور أحداثه في أعماق أحد المحيطات، تخوض خلالها رحلة مثيرة مع مجموعة من الغاطسين المتخصصين لاكتشاف الأعماق البحرية وسط ٧٠٠ قرش يحاصرنوك من جميع الجهات.فيلم «Home Aftar War» من الأفلام التي تتيح لك تجربة التحكم بالمكان، حيث تخوض خلاله غمار رحلة مع شخصية تُدعى «أحمد» الذي يقرر العودة إلى منزله القديم بالفلوجة في العراق برفقة عائلته عقب انتهاء الحرب، لنرى من خلال الفيلم كم الدمار الهائل الذي وقع على تلك المنازل.وعلى الرغم من صعوبة تصوير أفلام الواقع الافتراضي، التي تتطلب التصوير بـ٦ كاميرات جنبًا إلى جنب وبزاويا مختلفة ثم تجميع هذه اللقطات لاحقًا في عملية المونتاج لتتيح لك المشاهدة بزاوية ٣٦٠ درجة.من الأفلام المميزة الأخرى، والتي حازت إعجاب جمهور القسم كان فيلم «٧٠٠ Sharks» الذي تبلغ مدته ١٣ دقيقة، ومن إنتاج فرنسي
مشاركة :