تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الجمعة، عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام.فمن جانبه، كتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) تحت عنوان (حتى تتطور جامعاتنا)، وقال: "لدينا أكثر من ثلاثة ملايين طالب جامعي يتوزعون على 450 كلية، و158 معهدًا عاليا، هذا العدد الهائل من الطلاب يمكن أن يشكل قوة دفع هائلة لبناء المستقبل، فالطلاب بحكم أعمارهم ودورهم أكثر الفئات سعيا إلى المعرفة، والأكثر شغفا بتحسين الحياة والأكثر تفاعلا مع المستجدات العلمية والتقنية والفئوية بكل أشكالها".وأضاف الكاتب الصحفي أن "ما عانته بلدنا خلال ذلك العهد الظلامي البائد يجب أن يدفعنا إلى تقدير أهمية الجامعات وطلابها وتحويلها إلى منابر للتنوير والتقدم، واعتبارها من أهم أدوات القوة الناعمة، وتشجيع الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي الذي يحولهم إلى طاقة للبناء، وهو ما يستلزم التشجيع على الاطلاع والقراءة والبحوث النقدية، والتعامل مع الطلاب بروح منفتحة ومرنة تستطيع أن تستوعبهم وتتفاعل معهم بشكل إيجابي خلاق".وتابع: كانت الجامعات دوما الرافعة للنهضة في مختلف الفنون الراقية من موسيقى وموشحات دينية، وعروض مسرحية وندوات عن الثقافة والفنون والفكر ولقاءات مفتوحة مع الأساتذة، لا تقتصر على المناقشات الضيقة بحدود المناهج الدراسية بل تتناول ما يشغل الطلاب حول المستقبل وما يدور في العالم.. ومن هنا يأتي دور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأن يضع في مقدمة اهتمامات المجلس الأعلى للجامعات أن تكون الجامعات منارات فكرية مرتبطة بالمجتمع، وقاطرة تستطيع أن تقوده إلى المستقبل بكل ثقة واقتدار دون مهابة من الآخرين أو شعور بالدونية أو الاستعلاء أو الانعزال باسم الخوف من الأفكار المستوردة.واستطرد الكاتب: "لقد دفعنا ثمنا غاليا لترك الجامعات في أيدي الجماعات المتطرفة تحت الترهيب والضغوط المختلفة حيث حرموا كل الأنشطة الثقافية والفنية بل تدخلوا في المناهج الدراسية وألفوا كتبا ومراجع علمية، وفرضوا الظلامية وأحادية التقليد والجمود على أجيال من الطلاب، بدعوى أنهم يمتلكون الفهم الصحيح للدين، فكانت النتيجة هي التراجع السريع في مستوى التعليم والانقطاع عن التقدم السريع الذي شهده العالم".واختتم الكاتب مقاله قائلا: "أتمنى أن تشكل وزارة التعليم العالي لجنة مشتركة مع الجامعات، لمناقشة سبل إعداد طلاب المستقبل، ودعم الأنشطة الثقافية والفنية، وتطوير المكتبات والمسارح، وتنظيم مسابقات على مستوى الكليات والجامعات في البحوث العلمية وتعزيز الفكر العلمي والنقدي، والاطلاع على تجارب الجامعات العالمية، وما تقدمه من علوم وثقافة وتبادل الخبرات معها، وتقييم دور الأساتذة على أسس لا تقتصر على الامتحانات التقليدية، وأن نعطي الأنشطة والإبداع مكانتها في التقييم، ليكون لدينا روافد للتقدم والتحديث، تجعلنا قادرين بحق على أن نلحق بركب الحضارة، وأن نكون من صناع المستقبل والمساهمين في التقدم الإنساني".وفي شأن آخر، كتب ناجي قمحة في عاموده (غدا.. أفضل) في صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان (أوسمة الرياضيين .. تشجيع للمواهب)، وقال: "منح الرئيس عبدالفتاح السيسي وسام الرياضة من الطبقة الأولى لأعضاء المنتخب الوطني للإسكواش الحاصل على بطولة العالم وفريق كرة القدم للآنسات الفائز بالميدالية البرونزية في كأس العالم الموحدة لكرة القدم النسائية؛ تكريمًا لأبطال الرياضة الذين يرفعون علم مصر عاليًا في البطولات العالمية وتأكيدًا لاهتمام الدولة برعاية الشباب واكتشاف أصحاب المواهب منهم في مختلف فروع الرياضة، وتشجيع الأجيال الجديدة على ممارسة الألعاب الفردية التي تحظى بأكثر الجوائز في البطولات الدولية".وأضاف أنه "حان الوقت لزيادة اهتمام مختلف الجهات المشرفة على الرياضة ووسائل الإعلام بهذه الألعاب فلا يقتصر اهتمامها على كرة القدم التي تمر بمحنة في عهد الاتحاد الحالي لكرة القدم سواء على مستوى المنتخب الوطني أو الأندية نتيجة لممارسات خاطئة أدت إلى ضعف المستوى مقارنة بدول أخرى كانت مصر سابقة لها بمراحل في بطولات فقدناها بينما لاعبون يتقاضون الملايين ولا يأتون بالجوائز باستثناء فريق الكرة النسائية".واختتم الكاتب عاموده بتوجيه الشكر "لمن حققوا البطولات في الألعاب الأخرى واستحقوا التكريم من رئيس مصر وشعبها ومرحبا بأجيال أخرى في الطريق".وفي صحيفة (الأخبار) كتب محمد الهواري في عاموده (قضايا وأفكار) تحت عنوان (التوسع في إنتاج الحبوب)، وقال "إننا في حاجة لتعديل الهيكل المحصولي للتوسع في بعض المنتجات الزراعية التي يتم استيرادها من الخارج، خاصة الفول بعد ارتفاع أسعاره العالمية؛ مما يشكل عبئا على الخزانة العامة لا يكفي أن نزرع 120 ألف فدان لانتاج 25% من احتياجاتنا، ولكن يمكن التوسع في زراعة الفول في العديد من الأراضي، خاصة الأراضي الرملية، حيث يجود إنتاج الفول فيها بما يحقق على الأقل 80% من الاستهلاك المحلي".وأشار الكاتب إلى أهمية التوسع في باقي محاصيل الحبوب كالعدس بجانب ما يحدث من توسع في زراعة القمح، خاصة في الأراضي عالية الإنتاجية واستبعاده من الأراضي منخفضة الإنتاجية للحد من فاتورة استيراد الغذاء بالعملة الصعبة التي تحتاجها الدولة في مجالات لها أولوية.وتابع: إن خبراء الزراعة في مصر قادرون على إعداد خريطة زراعية تناسب احتياجات الاستهلاك المحلي، كما أن الباحثين في مركز البحوث الزراعية والجامعات يجب أن يواصلوا البحث من أجل استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية، كما حدث في الأرز وأيضًا في القمح، حيث حققت مصر طفرة كبيرة في إنتاجية المحصولين من خلال الأصناف عالية الإنتاجية التي توصل إليها خبراء البحوث الزراعية، أما إنتاج التقاوي فإن إنشاء الصوب الزراعية الجديدة سوف يسهم في إنتاج العديد من التقاوي التي يتم استيرادها من الخارج بحجم يصل إلى مليار دولار يمكن توفيرها من إنتاجها محليا.
مشاركة :