الزيارة في الإعلام الغربي: المملكة تكسب رهان المصداقية والثبات

  • 1/29/2015
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت صحيفة «الواشنطن بوست» في عددها الصادر أمس أن زيارة الرئيس أوباما للسعودية أظهرت تضامن الإدارة الأمريكية مع المملكة حينما قاد الرئيس الثلاثاء هذا الحشد الكبير من كبار الشخصيات الأمريكية إلى الرياض لتقديم العزاء بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وتسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. واستطردت: إن هذا الحضور المميز أكد على مكانة المملكة في السياسة الخارجية الأمريكية والدور الذي تلعبه الرياض في هذه السياسة، كما أنها - أي الزيارة - ألقت الضوء على رغبة واشنطن إعطاء قضايا الأمن القومي الأولوية في تلك السياسة على ما عداها من القضايا. ووصفت الصحيفة اللقاء بين المليك وأوباما الذي استغرق ساعة بأنه اتسم بالموضوعية، وأنه تطرق إلى مناقشة العديد من القضايا الإقليمية، من بينها الحملة على داعش، والحرب الأهلية السورية، والاضطرابات السياسية في اليمن. كما تطرقا أيضًا - وفق ما صرح به أحد مسؤولي الإدارة - إلى الملف الإيراني سواء في سياق المفاوضات التي تقودها واشنطن مع إيران، أو من حيث ما تراه واشنطن والرياض حيال أنشطة الجمهورية الإسلامية الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. ووصفت محطة بي بي سي الإخبارية على لسان مراسلها للشؤون الأمنية فرانك جاردنر الزيارة بالقول: إن البلدين شريكان إستراتيجيان لأكثر من سبعة عقود، رغم تعثر علاقاتهما في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد تنصل واشنطن عن وعودها بالرد على الهجوم الكيميائي الذي شنه نظام بشار الأسد على شعبه في الغوطة في العام 2013، وأبرزت المحطة وجهة نظر المملكة حيال الاختلاف في بعض وجهات النظر بينها وبين واشنطن، وعلى الأخص حيال الأزمة السورية، حيث ترى السعودية أنه من الصعب تحقيق الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي طالما بقي الرئيس بشار الأسد محتفظًا بمنصبه. وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية في تقرير لسايمون كير أمس حول الزيارة تحت عنوان «أوباما يسارع لتوطيد العلاقات مع السعودية»، أن الرئيس أوباما قطع زيارته للهند وسارع في تشكيل وفد كبير متوجهًا إلى المملكة للتعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وقال براين كاتوليس الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المركز الأمريكي للتنمية في واشنطن: إن نهج الإدارة الأمريكية أصبح الآن أكثر واقعية، وهو ما اتضح في محاولة فعل في الوقت الحالي ما أحجمت عن فعله في السابق، وأنه من المنطقي أن تختار العمل ضمن هذا السياق مع السعوديين، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب.

مشاركة :