اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن تصويت مجلس الشيوخ بالأغلبية لمناقشة مشروع قانون ينهي الدعم العسكري لحرب اليمن، بمنزلة توبيخ لاذع لإدارة الرئيس دونالد ترمب ودعمه لحكام السعودية.لكن الصحيفة حذرت الكونجرس من أن عدم تبنيه القانون سيعني استمرار معاناة اليمنيين. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن التصويت بـ 63 مقابل 37 لصالح مشروع القانون يُعد مؤشراً على حالة السخط التي تنتاب بعض الأعضاء الجمهورين في مجلس الشيوخ، لكونهم يجبرون على تبني نهج ترمب مراراً، والذي يتجاهل القيم والأعراف الأميركية الأساسية. ولفتت الصحيفة إلى أن ترمب يتعامل مع اغتيال الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، باعتباره حدثاً عرضياً لا ينبغي أن يقف في وجه صداقة الرئيس الأميركي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومبيعات الأسلحة للمملكة. وذكرت الصحيفة أن تحجّر قلب ترمب إزاء قضية خاشقجي أشعر حتى أحد أعضاء مجلس الشيوخ -من أشد الموالين لترمب- بالغضب، وهو ليندساي جراهام، الذي سبق ورفض مشروع قانون قطع المساعدة الأميركية عن السعودية في حرب اليمن، لكنه تراجع ليؤيد التصويت لشعوره بضجر شديد من الوضع الحالي. وبينت الصحيفة أن أكثر ما أغضب أعضاء مثل السيناتور جراهام وغيره هو رفض إدارة ترمب طلب تقديم مديرة الاستخبارات الأميركية (سي. أي. أيه) جينا هاسبل إحاطة لهم، إذ أراد مجلس الشيوخ الاستماع لشهادتها حول أسباب إصدار الوكالة تقييماً يحمّل بن سلمان مسؤولية شخصية عن قتل الصحافي المعارض. وأضافت: «لكن بدلاً من إرسال هاسبل، دفع البيت الأبيض بوزيري الدفاع والخارجية لمجلس الشيوخ، ليكررا نفس الحجج القائلة بأن قطع المساعدة العسكرية يضرّ بالسعودية ومن ثم أمن أميركا». وذكرت الصحيفة أن ترمب خشي من أن استماع أعضاء مجلس الشيوخ لشهادة هاسبل يمكن أن يؤكد لهم أن إصدار أمر قتل خاشقجي جاء من أعلى طبقات الحكم في البلاط الملكي السعودي.;