واشنطن إيكسامنر: البيت الأبيض مطالب بوقف دعم أبوظبي والرياض لتجاهلهما نصائحه

  • 12/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلّط الكاتب الأميركي دانيال دوبترس، الضوء على دعوات وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين لأطراف حرب اليمن إلى وقف القتال وبدء السلام، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات أظهرتا -بأفعالهما- أنهما لا تأخذان مطالب أميركا على محمل الجد. قال الكاتب في مقال بصحيفة «واشنطن إيكسامنر»، إنه قد حان الوقت لكي ندرك طبيعة الصراع اليمني باعتباره تنافساً وحشياً على السلطة، لا حاجة لأميركا به، بل يجب أن تتخارج منه. وأشار الكاتب إلى أن أبوظبي والرياض افترضتا أن حربهما الجوية بمساعدة أميركا ستدوم أياماً فقط، سيخرج على إثرها الحوثيون من المدن باتجاه الشمال، وهو تقييم اتضح خطؤه لاحقاً، إذ دخلت الحرب عامها الرابع دون إحراز تقدم. وأوضح الكاتب أن المسؤولين الأميركيين -الحاليين والسابقين- لم يشرحوا للشعب الأميركي ما تشكّله الحرب الأهلية اليمنية من خطر على أمن أميركا القومي، مؤكداً أن اشتباك أميركا في الصراع هناك لا يجعل الأراضي الأميركية أكثر أمناً، وأكد الكاتب أن مشاركة أميركا في الحرب اليمنية أضرّت بالأمن القومي، لأنها عزّزت من قوة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وتابع دوبترس، أنه إذا كان لأميركا هدف في اليمن فهو حماية الأميركيين من خطر «القاعدة» الإرهابي، التي حاولت استهداف أميركا في الماضي، لكن حرب اليمن ومشاركة واشنطن فيها ساهمت في تقوية التنظيم وثرائه وجعله أكثر تكيفاً مع الحرب. وذكر الكاتب أن حرب اليمن مستمرة طالما اعتقد أطرافها أن بإمكانهم تحقيق مكاسب عبر القتال، مضيفاً أن أميركا ينبغي عليها ألا تكون جزءاً منها، في ظل تزايد احتمال وصول المشرّعين الأميركيين لهذا الاستنتاج في الكونجرس قريباً. ولفت الكاتب إلى أن تنظيم القاعدة توسع على الأرض وفي المجتمع اليمني، حيث اندمج أفراده في النسيج الاجتماعي، واستغلوا الاضطراب الداخلي وقدموا أنفسهم كمدافعين عن أهل السنة، بالإضافة إلى تمتعهم بحالة مادية جيدة مع سرقتهم لـ 100 مليون دولار من أحد فروع البنك المركزي اليمني، بينما تعاونت الإمارات معهم لإخلاء المناطق التي تسيطر «القاعدة» عليها، عوضاً عن قتالهم. ولفت الكاتب إلى أن أحداث السنوات الماضية سلّطت الضوء على دولتين خليجيتين هما السعودية والإمارات، «اللتان تعتقدان بأحقيتهما في تلقي الدعم الأميركي غير المشروط، لكنهما في الوقت ذاته تتعاملان مع نصائح كبار المسؤولين الأميركيين بازدراء». ودعا الكاتب مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية، إلى ضرورة مراجعة وتقييم علاقة واشنطن بالرياض وأبوظبي، وعدم اعتبارهما حلاً للمشاكل الأمنية في الشرق الأوسط، بل مجرد ترتيبات تُعامل كما جرت العادة في العقود الماضية. وقال الكاتب، إن الجيش الأميركي يجب أن يُستخدم فقط للدفاع عن مصالح أميركا ضد عدو واضح يهدد أمن وحياة الأميركيين، مشيراً إلى أن الصراع اليمني لا يندرج ضمن هذا الإطار.;

مشاركة :