يناقش قادة قمة العشرين التي تستمر ليومين، بالعاصمة الأرجنتينية التي انطلقت أمس الجمعة، قضايا اقتصادية منها التجارة الدولية ونمو الاقتصاد العالمي وتنظيم أسواق المال العالمية وتقوية النظام المالي العالمي وتعزير آليات الرقابة عليه.وتخيم علي أعمال القمة التوترات الجديدة بشأن أوكرانيا، وتزايد الانقسامات بسبب سياسة الرئيس الأمريكي بشأن التجارة والتغير المناخي.» أهم القضاياومن أهم القضايا غير الاقتصادية التي ستركز عليها قمة العشرين في منتدياتها التغير المناخي والهجرة واللجوء ومحاربة الإرهاب.وكان ترامب رفض، الثلاثاء الماضي، نتائج تقرير حكومته بشأن «الضرر الخطير» الذي سيسببه تغير المناخ على اقتصاد بلاده.وأعلن ترامب العام الماضي نيته الانسحاب من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي الذي تم التوصل إليه في 2015، لتصبح الولايات المتحدة أول دولة تقدم على ذلك الفعل.» حرب تجاريةوبعد أن أشعل حربا تجارية مع الصين وهدد بفرض رسوم أقسى في يناير، من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي ترامب بنظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين، للضغط من أجل إجراء إصلاحات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.وأثناء توجهه إلى الأرجنتين وعد الرئيس الصيني بأن تبذل بلاده الكثير من الجهود لتسريع الدخول إلى الأسواق، وتحسين بيئة الاستثمارات وزيادة حماية الملكية الفكرية.وانتقد ممثل التجارة الأمريكي روبرت لايتهايز بكين بسبب فشلها في تطبيق «إصلاحات ذات معنى» بشأن سياسات التجارة العدائية وهدد بفرض رسوم على السيارات الصينية.» قمة منفردةمن جانبه حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس في مقابلة نشرتها صحيفة «لا ناثيون» الأرجنتينية من أن «الخطر خلال قمة مجموعة العشرين يكمن في قمة منفردة بين الصين والولايات المتحدة وحرب تجارية مدمرة للجميع».وأضاف: «إذا لم نحقق تقدما ملموسا، فإن اجتماعاتنا الدولية تصبح غير مفيدة وحتى أن نتائجها قد تكون عكسية».» اتفاق وتحذيراتوتأتي القمة بعد يوم من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيه: إنه يقترب من إبرام اتفاق تجاري مع الصين، مضيفا: إنه منفتح على إبرام اتفاق تجاري مع نظيره الصيني شي جين بينغ.ومن المتوقع أن يناقش ترامب مع نظيره الصيني التجارة على هامش اجتماعات القمة، حيث من المتوقع أن تهيمن التوترات التجارية العالمية على الأجندة. وتواجه قمة مجموعة العشرين تحذيرات من جهات عدة من بينها صندوق النقد الدولي، من خطر تضرر الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم التي فرضها ترامب على السلع الصينية وتهديداته المعلنة باتخاذ مزيد من الخطوات ضد واردات بلاده من السيارات الأوروبية واليابانية.» القوة والوحدةوالتقى قادة مجموعة العشرين -التي تمثل بلادهم أربعة أخماس إنتاج الاقتصاد العالمي- أول مرة في نوفمبر 2008 لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة المالية العالمية في حينه.وبعد عقد من الزمن تلاشت هذه الوحدة إثر إعلان ترمب شعاره «أمريكا أولا» الذي قوض الإجماع الذي تستند إليه التجارة العالمية، كما أن دولا أخرى في مجموعة العشرين ومن بينها البرازيل وإيطاليا والمكسيك اتجهت إلى قادة شعبويين.واعتبرت رئيس الصندوق كرستين لاغارد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو تهديد آخر للنمو العالمي.التجارة الدولية ونمو الاقتصاد وتنظيم أسواق المال العالمية أبرز ملفات الزعماء
مشاركة :