انتهى مؤتمر الجبيل الصحي إلى عدد من التوصيات في طب الباطنة والطب النفسي أبرزها ضرورة مشاركة الأسر وتفعيل دورهم من خلال إسهامهم في إعداد وتخطيط وتنفيذ البرامج التربوية والتعليمية عند اتخاذ القرارات، التي تخص أبناءهم، بالإضافة إلى تدريبهم وتثقيفهم على كيفية التعامل مع الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوعيتهم بحقوقهم، كما تضمنت التوصيات الحاجة إلى الدعم بالمعلومات العلمية والطبية والتربوية فيما يخص نمو الطفل وقدراته ومستوى أدائه، وأهمية معرفة البرامج التأهيلية، التي يحتاجها الطفل كالعلاج الطبيعي ولغة التخاطب وتعديل السلوك، وشملت التوصيات مساهمة المجتمع المحلي والاستفادة من موارده لتوفير فرص وصول ذوي الهمم للمدارس والأماكن العامة، مع معرفة نوع الإعاقة أو التأخر وأسبابهما، بالإضافة إلى الحاجة إلى التفاعل والتواصل مع الأسر، التي لديها أطفال من ذوي الهمم لتبادل الدعم والخبرات، مع ضرورة حضور الدورات والندوات التثقيفية، التي تساعد على فهم طبيعة دور المشاركة الأسرية وطرقها.وأوضحت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر د. غزيل الدوسري أن المؤتمر كان ثريًا بالمعلومات العلمية، التي قدمها الخبراء والمختصون، حيث تم تقديم 10 جلسات علمية متخصصة وعدد من ورش العمل و38 محاضرة علمية قدمها 38 استشاريا متخصصا.» الخلايا المنجليةمن جانبه، أشار عضو اللجنة المنظمة عبدالرحمن المطيري إلى أن هذا المؤتمر بداية لسلسلة من الفعاليات الدولية، التي نسعى من خلالها إلى الارتقاء بنمط الحياة للمرضى والمجتمع في مدينة الجبيل، مشيرًا إلى أن العمل قائم على إحداث نقلة نوعية معرفية تهتم بالصحة وتهدف إلى تطوير مهارات الممارسين الصحيين بمشاركة المجتمع والقطاعات الخاصة.وكان مؤتمر الجبيل الصحي الأول قد اختتم جلساته بالحديث عن علاقة الخلايا المنجلية بالطب النفسي، التي ذكرتها د.مزنة العبادي أستاذة وباحثة في الصحة النفسية، حيث أكدت أن المريض يجب عليه الوعي بمعلومات كافية عن حالته الصحية بحيث يتابعها مع الطاقم الطبي المشرف عليه، ولا يقتصر على طبيبه النفسي، موضحة دور الطبيب المهم في إدارة عوارض المرض.» السرطان والسمنةوكشف استشاري الجهاز الهضمي والكبد بمجمع الملك فهد العسكري بالظهران د. نواف زكري أن سرطان القولون يعد ثالث الأمراض السرطانية عند الرجال وثانيها عند المرأة عالميًا، مشيرًا إلى أن 90% من الحالات تتجاوز أعمارهم 50 عامًا، بالإضافة إلى أن إجراءات الكشف المبكر عن سرطان القولون أدى إلى قلة نسبة الوفيات بما يزيد على 50%.في حين أكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير د. وليد يوسف فرح في حديثه عن أمراض الباطنة أن السمنة من أكثر العوامل خطرًا في الإصابة بالأمراض كالتهاب الكبد، الذي يعتبر من أعلى الأمراض قابلية للشفاء بنسبة 100% من خلال علاجات حديثة في وقت قياسي.وعرضت الأخصائية منيرة السيف في ورشة الطب النفسي إحصائيات لأنواع المرضى المترددين على عيادة الطب النفسي في مستشفى الهيئة الملكية في الجبيل خلال 4 شهور، حيث أظهرت الدراسة أن أعلى الأمراض ترددًا على العيادة كان مرضى القلق بـ 153 مريض اضطراب القلق غير المحدد، و97 مريض اضطراب المزاج، يليه القلق المختلط من الاكتئاب بـ 94 مريضا، و33 مريض اضطراب القلق العام.» أسر ذوي الهمموعرضت إحدى الجمعيات الأهلية المختصة بمصابي التوحد في الجبيل خطتها الإستراتيجية بحيث تتضمن توفير كل الاحتياجات والمتطلبات، التي تعجل بالعلاج، كما طرحت «أم جابر» إحدى الأمهات معاناتها مع طفلها ذي العشر سنوات المصاب بالتوحد ورحلتها الشاقة طلبا للعلاج، مشيرة إلى عدم تواصل أهالي الأطفال المصابين مع بعضهم لعدم توافر التوعية الكافية.من جانبها، تحدثت ريم الأرياني من جمعية «إرادة» عن أبرز ما يهم أسر ذوي الهمم، كاستقبال الأسرة فكرة وجود طفل من ذوي الهمم في العائلة، والاحتياجات النفسية للطفل ومشاركة الأهالي في تحسين حالته، بالإضافة إلى توضيح أشكال المشاركة، وذلك بهدف تعريف الأسر عن دورها الذي لا يزال مجهولًا، حيث إن بعض الأسر حتى بعد تشخيص الحالة تعتبر طفلها خاليا من أي إصابة ولا تتقبلها فتهمل علاجه وتأهيله، مشيرة إلى أهم ما تحتاجه الأسرة كالتوعية بطبيعة الحالة التي يمر بها الطفل، ومعرفة البرامج التي يحتاجها من خلال التقييم الطبي الشامل، مطالبة الأهالي بالمطالبة بحقوق الطفل من خلال إنشاء مراكز متخصصة ومهيأة متعددة التخصصات، وذلك كون الحالات بالمنطقة الشرقية في تزايد.
مشاركة :