تتنوع الطبيعة الجبلية في محافظة الدائر بني مالك، فأطلًت من شرق جازان طبيعةً ساحرةً، وقلاعاً وحصوناً، وتاريخاً أشم. وتبدو الدائر واحدة من المحافظات السياحية البارزة في جازان، لتمثل وجهة سياحية هامة في المنطقة، إذ أسهمت الطبيعة الساحرة للمحافظة الواقعة إلى الشرق من مدينة جيزان بحوالى 130 كيلومتراً، ومساحتها حوالى ألف كيلومتر مربع، لتكون مقصداً للزوار والسياح على مدار العام. وتتنوع طبيعة الدائر التي يتبعها إدارياً سبعة مراكز هي: الحشر، وآل زيدان، ودفا، وعثوان، والسلف، والجانبة، والشجعة، ويزيد عدد سكانها عن مئة ألف نسمة، وتضم عدداً من الجبال من أشهرها جبال: طلان، وعثوان، وخاشر، والحشر، والعريف، وشهدان، والرميح، والشجعة، والعزة، وحبس، والعنقة، وآل قطيل، فيما تتخللها أودية متعددة من أهمها واديا ضمد ودفا، وتمتاز بتنوع البيئة النباتية وتظللها الأشجار الخضراء المعمرة، فضلاً عن وفرة الغطاء النباتي الكثيف وتنوع الحياة الفطرية ووفرة الثروة الحيوانية. وتشتهر المحافظة بالمدرجات الزراعية الجميلة التي تزرع فيها الحبوب، ومنها: الذرة، والدخن، والشعير، وكذلك الموز، والأناناس، والجوافة، والمانغو، والبرتقال، إلى جانب زراعة البن الخولاني الشهير، ومن أهم أشجارها: العرعر، واللبخ، والتالق، والسدر، والشث (شجر الدباغة)، ومختلف الحشائش المدارية، وبها أصناف متنوعة من النباتات الطبية والأشجار العطرية، مثل: الكادي، والبعيثران، وأنواع متعددة من الرياحين. وتمتلك المحافظة مواقع سياحية ومطلات جبلية تشكل مواقع جذب لزوار وأهالي المحافظة، ومن أشهر تلك المواقع قمة جبل طلان التي تُعد من أعلى القمم في جازان، إذ يرتفع حوالى 2300 متر فوق مستوى سطح البحر، وهو أحد المعالم الجغرافية والسياحية في المحافظة، إلى جانب جبال الحشر العالية الخضراء التي تتصف بالأجواء البادرة طوال العام وتميزها المطلات الطبيعية والمنتجعات الجميلة، ومنها: الشجعة، واليمانية، والجانبة، ووادي عمود، وكذلك جبلي العريف وثهران، ومطل قرن بردان بالعزة، وموقع الرميح في جبل حبس، وكذلك وادي دفا، والقرحان، وموقع موهد. وتعتبر السوق الشعبية في محافظة الدائر بني مالك واحدة من المعالم الشعبية والسياحية في المحافظة وواحداً من أهم الأسواق الأسبوعية في المنطقة، إذ تنشط الحركة التجارية كعنوان لأصالة وعراقة السوق الشعبية وتاريخها القديم الذي حافظ على معروضاته التراثية المتنوعة من أدوات الحرف اليدوية القديمة، والنباتات العطرية، ومقرات لبيع الخناجر والسيوف والملابس التقليدية المشهورة في الجبل كالزي الشعبي الذي يحافظ عليه الأبناء، ويحرصون على ارتدائه حفاظاً على مورثهم القديم. وتبدو مدينة الدائر، وهي العاصمة الإدارية لمحافظة الدائر بني مالك، واحدة من المدن العصرية المواكبة لعجلة التنمية المتسارعة في المملكة، ويتوافر فيها فروع الإدارات الحكومية والخدمية إلى جانب الشقق المفروشة والمرافق، فيما تظلّ محافظة الدائر وفقاً لمقوماتها الطبيعية والسياحية مؤهلة لاستقطاب مزيد من الاستثمارات، خصوصاً في المجالات السياحية والفندقية.
مشاركة :