أعلن نجل الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الأب، وفاته السبت عن عمر ناهز الـ94 عاماً. وكان الرئيس الأميركي الـ41 للولايات المتحدة، أصيب قبل سنوات بمرض الباركنسون، الذي أجبره على استخدام كرسي متحرك. وكانت حالته الصحية خلال السنوات الأخيرة، أجبرته على الدخول مراراً إلى المستشفى. وجاء موته، الذي أعلن عنه جورج بوش ومكتبه أيضاً، بعد أقل من ثمانية أشهر من وفاة زوجته البالغة من العمر 73 عاماً ، باربرا بوش. وقال جورج بوش الابن في بيان نشره الناطق باسم العائلة على موقع تويتر “يحزننا أنا وجيب ونيل ومارفن ودورو أن نعلن وفاة والدنا العزيز بعد 94 عاماً مميزة”. وأضاف أن جورج هربرت ووكر بوش “كان أفضل أب يتمناه أي ابن أو ابنة”. ولد جورج هربرت واكر بوش في 12 يونيو 1924 انتخب رئيساً لجمهورية الولايات المتحدة عام 1989 وحتى 1993. كما شغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الثالث والأربعين من عام 1981 إلى 1989. إلا أن بوش العضو في الحزب الجمهوري، والرئيس السابق لم يحالفه الحظ في رئاسة الجمهورية لولاية ثانية، فانضم إلى نادي الرؤساء الذين رفضهم الناخبون بعد ولاية واحدة فقط في المنصب، بعد أن هزم أمام بيل كلينتون وكان أستاذ التاريخ غاص “يافعاً” في العسكرية طياراً مقاتلاً في الحرب العالمية الثانية.، تحطمت طائرته، ونجح في القفز لأول مرة. وبعدها انتقل إلى المال وتكساس، وبدأ نشاطاً نفطياً، حقق له الثروة ولأسرته إلى اليوم. وفي منتصف عمره، انتقل إلى السياسة. وصار نائباً في البرلمان، ثم سفيراً لبلاده في الأمم المتحدة، فسفيراً في الصين. انتقل بوش الأب من السياسة الدبلوماسية إلى الأمنية عندما عينه الرئيس فورد رئيساً للاستخبارات. تلك كانت المحطة الأخيرة قبل دخول سباق انتخابات الرئاسة، التي انتهت ليكون نائباً للرئيس ريغان بين عامي ١٩٨٠ و ١٩٨٨، فرئيساً لأربعة أعوام تلت. وتزامنت ولايته الرئاسية مع انتهاء الحرب_الباردة . وقد أعلن في 1990 “النظام العالمي الجديد”. وقاد حملة إخراج القوات العراقية من الكويت ، لكنه رأى أن التدخل في الشرق الأوسط ينذر بفوضى قادمة ، اعتبر حتى آخر لحظة من مماته أكبر الرؤساء ونواب الرؤساء الأميركيين على قيد الحياة. ومنذ عام 2000، أصبح يشار إليه باسم “جورج هـ. و. بوش” أو “بوش 41” أو “بوش الأكبر” أو “جورج بوش الأب”، لتمييزه عن ابنه الأكبر جورج دبليو بوش الذي أصبح الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة بعد انتخابات عام 2000.