انطلاق منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية في دورته الخامسة

  • 12/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت اليوم أعمال الدورة الخامسة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية التي ينظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وتأتي أهمية هذه الدورة من المسارين الذين يؤسسانها وهما "التحولات الاجتماعية في دول الخليج العربية: إشكالية الهوية والقيم" و "العلاقات الخليجية الأمريكية". وافتتح أعمال المنتدى، الذي يمتد ليوم الأحد، الدكتور مروان قبلان، الباحث في المركز العربي، ورئيس لجنة منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية. وأكد قبلان في كلمته الافتتاحية أن المنتدى بات منبرا أكاديميا لدراسة شؤون منطقة الخليج العربي وعلاقتها بجوارها والإقليم والعالم، وأنه على مدار الأعوام الأربعة الماضية جرى تكريس المنتدى باعتباره أحد البرامج البحثية المتميزة للمركز العربي كتقليد سنوي يعقد في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر.  وأشار إلى أن دورة هذا العام ستتناول قضايا التحولات الاجتماعية وإشكالية الهوية والقيم في دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما أن أزمة حصار قطر قد كشفت عن توتر مكبوت في العلاقة بين الهويات التقليدية (الوشائجية والقرابية) والتي كان النظام السياسي الاجتماعي في بلدان الخليج يكرسها ويمآسسها في الوقت نفسه الذي يحاول أن يعمق فيه خطاب المواطنة والهوية الوطنية. وقد ناقشت الجلسة الأولى في محور التحولات الاجتماعية بدول الخليج العربية لمنتدى دراسات الخليج إشكالية الهوية في بلدان الخليج، قدم فيها الباحث محمد غانم الرميحي عرضا للتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرضت لها دول الخليج العربية قبل وبعد دخولها اكتشاف النفط. وبدورها ، ركزت الباحثة كلثم الغانم على مدى قدرة شعوب دول الخليج العربية على تحقيق الانسجام ما بين المسألة التاريخية في الخليج والمتمثلة ببعدها الديني وإرثها التاريخي الذي يحاول إعادة الظهور من جديد في ضوء التحديات الجوهرية الراهنة التي تواجه دول الخليج العربية، وبين الواقع الراهن الذي يعيشه المواطن الخليجي في دول الخليج العربية. وتناولت الجلسة الثانية من أعمال محور التحولات الاجتماعية دراسة التحديات التي تواجهها الهوية في الكويت وقطر وعمان، عالج فيها الباحث يعقوب الكندري خطورة ظهور هويات فرعية فئوية، وتأثيرها في استقرار المجتمع الكويتي.. وأوصى بضرورة تعزيز الهوية الوطنية داخل المجتمع من خلال إعداد برامج تربوية، إعلامية، ثقافية مختلفة تسهم فيها الدولة. على مستوى مواز، ناقشت الباحثة مريم الحمادي الهوية الوطنية القطرية من خلال التركيز على متحف قطر الوطني الجديد والمتوقع افتتاحه في أبريل 2019، وتعمقت الباحثة في مناقشة الجدل المثار بين المتخصصين والقائمين على أعمال المتحف الجديد ما بين الرغبة في عرض هوية موحدة لقطر وعرض التنوع الثقافي للهوية داخل المجتمع القطري.  وفي السياق ذاته، افتتح مهران كامرافا الجلسة الثالثة من محور التحولات الاجتماعية في الخليج العربي، وأشار إلى أن المدن والتطور العمراني في دول الخليج العربية شكل فضاءات مدينية وحداثية ناجحة نسبيا لتستقطب المواطنين والعمال من جميع أنحاء العالم. وفي سياق ذي صلة، قدم الباحث علي عبدالرؤوف دراسة هدف من خلالها إلى استكشاف وتحليل التحولات الرئيسة الحاصلة في المدن الخليجية المعاصرة في العقد الأخير. وفي شأن متصل، أشارت الباحثة دانية ظافر إلى أنه لا يمكن فهم التحولات الاجتماعية في دول الخليج العربية دون فهم العلاقات بين الدولة والأعمال التجارية ودور القوى الاجتماعية والسياسية في بلورة التنمية المؤسسية فيها. أما الباحث قاسم شعبان فقد بحث مسألة التحولات اللغوية وكشف شعبان أن الوضع الاجتماعي اللغوي المعقد نشأ وتطور بالتدريج بعد اكتشاف دول الخليج العربية للنفط والغاز في المنطقة، والشروع في خطط التنمية البشرية والمادية بإجراءاتها الموسومة بالطموح التي حولت المجتمعات القبلية البسيطة إلى مجتمعات حضرية متطورة. وفي الجلسة الأولى من محور العلاقات الخليجية الأمريكية كشف الباحث دانيال سيروير عن أهمية إمدادات الطاقة في العلاقة بين الطرفين ، فيما قدم المداخلة الثانية الباحث مروان بشارة، حيث رأى أن العلاقات بقيت ثابتة وتعززت خلال العقود الأربعة الماضية، على الرغم من التقلبات والصعوبات المختلفة نهاية الحرب الباردة. واختتم بأن العلاقة الخليجية - الأمريكية تبدو اليوم أكثر وضوحا، إذ تضاعف بعض دول الخليج استثماراتها السياسية والمالية للضغط على صناع القرار الأميركيين، وتنسق جهودها مع جماعات الضغط الإسرائيلية لتحقيق أقصى تأثير. أما المداخلة الثالثة فهي للباحث روس هاريسون، وجاءت لتنتقد التحليلات السياسية القائمة على مفهوم توازن القوى التقليدي والقائم على النزعة الواقعية وذلك بسبب الحقائق السائدة في الشرق الأوسط اليوم.  واستعرضت الجلسة الثانية من محور العلاقات الخليجية الأمريكية واقع العلاقات بين الطرفين. وقد قدم أنتوني كوردسمان قراءة في راهن العلاقات الخليجية الأمريكية، وجاءت مداخلة الباحث عبد الله الشايجي للحديث عن تباين العلاقات الخليجية - الأمريكية وعدم قدرة الطرفين على المحافظة على توازن حقيقي طيلة العقود الماضية.  وقد ناقشت الجلسة الثالثة في محور العلاقات الخليجية الأمريكية - التحديات الأمنية، تحدث فيها الباحث روري ميلر، و الباحث الكويتي ظافر العجمي .;

مشاركة :