إعداد: عبير حسين لفتت الحلقات الجديدة عن المريخ التي تبثها قناة «ناشيونال جيوجرافيك» بعنوان «مارس» اهتمام الملايين حول العالم، ليس لكشفها أسراراً جديدة عن الكوكب المرشح لاستضافة أول مستعمرة بشرية، ولكن لعرضها نماذج من الرفاهية المتوقعة للحياة على سطح المريخ، في محاولة لجذب الملايين لتجربة الانتقال إلى هناك، ولتهدئة مخاوف الآخرين، الذين يعتقدون أن نماذج المساكن هناك ستكون على هيئة أكواخ، أو كبسولات تشبه تلك المنتشرة في أفلام الخيال العلمي. يقدم المسلسل عدة نماذج لمنازل فسيحة تعد بحياة مترفة، ربما لم يعهدها أغلب الراحلين إلى هناك، وتمتاز بالمساحات الواسعة التي توفر إطلالات على أفق المريخ، إضافة إلى أنواع خاصة من الزجاج الواقي من الأشعة الكونية، وأنفاق تربط بين المساكن، وتنتهي بحدائق تشبه تلك الموجودة على الأرض. يهدف البرنامج إلى تعريف المشاهد بمستقبل الحياة على المريخ، ومدى فرص بقاء الإنسان هناك، حتى بعد توافر ظروف معيشة شبيهة بالأرض، عبر استعراض آراء طيف واسع من علماء الاجتماع، والنفس، والأطباء بمختلف التخصصات، إضافة إلى المهندسين الذين اقترحوا فكرة المساكن الفاخرة لإغراء الكثيرين بإمكانية بدء حياة هناك، وفي محاولة لتوضيح الأفكار المختلفة المتداولة لطبيعة المساكن هناك التي ربما تكون تحت سطح الكوكب وليس فوقه وفق التصاميم الأكثر شيوعاً، يستعرض البرنامج مستقبل النقل على المريخ، وبينه وبين الكواكب الأخرى، ويناقش أفكار إيلون ماسك مؤسس شركة «سبيس إكس» التي يقترح فيها تصميم مركبة خاصة تختصر زمن السفر من الأرض إلى المريخ، بحيث يمكن تسيير رحلات ذهاب وعودة.