ا ف ب ( صدى ) : تمكن فريق دولي من علماء الفضاء، من رصد أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يوازي حجمه حجم كوكب الارض، ويمكن ان تبقى المياه السائلة على سطحه، الامر الذي يجعل الحياة عليه ممكنة. ويعزز هذا الاكتشاف احتمال العثور على كواكب أخرى تشبه كوكب الأرض في مجرة درب التبانة، التي توجد فيها مجموعتنا الشمسية، بحسب ما يقول فريق العلماء الذين نشروا نتائج أعمالهم في مجلة ساينس الاميركية الخميس. وقالت اليسا كوينتانا عالمة الفضاء في مركز الابحاث التابع لوكالة الفضاء الاميركية ناسا انه اول كوكب يكتشف خارج المجموعة الشمسية يوازي كوكب الارض في حجمه، ويقع على مسافة (معتدلة) من شمسه تجعله مناسبا لنشوء الحياة على سطحه. واضافت ما يجعل من هذا الاكتشاف امرا شديد الاهمية، هو ان هذا الكوكب الذي اطلق عليه اسم (كيبلر-186 اف)، حجمه مشابه لحجم الارض، وهو يدور حول نجمة قزمة، أي اصغر من شمسنا واقل حرارة منها، في مسافة معتدلة تسمح ببقاء الماء سائلا على سطحه. وبحسب فريد آدامز استاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة ميتشيغنن فإن هذا الاكتشاف يشكل خطوة مهمة في رحلة البحث عن كوكب مشابه للارض خارج المجموعة الشمسية. وقد رصد علماء الفضاء في العقدين الماضيين ما يقارب 1800 كوكب خارج نظامنا الشمسي، منها عشرون تدور حول شموسها في المسافة المعتدلة، لكن هذه الكواكب صخمة الاحجام بحيث يستحيل معرفة ما اذا كانت كواكب صخرية او غازية. ويقع كوكب كيبلر-186أف في مجموعة شمسية على بعد 490 سنة ضوئية عن شمسنا، علما ان السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي تقطعها سرعة الضوء في سنة، وهي تعادل 9460 مليار كيلومتر. وهذه المجموعة الشمسية مؤلفة من خمسة كواكب كلها ذات احجام موازية لحجم كوكبنا، لكن كيبلر 186 اف هو الوحيد الواقع في المنطقة القابلة للحياة، اما الكواكب الاربعة الباقية فهي قريبة جدا من شمسها بحيث يستحيل ان تكون مناسبة للحياة.
مشاركة :