عكس حرص قادة دول العالم على الاجتماع بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة العشرين بالأرجنتين الثقل السياسي والاقتصادي للمملكة، كما عكس حالة الدهشة التي رسمها هذا الأمير الشاب الذي يتمتع بأفكار جريئة حطمت كل حوائط الفساد وفسحت المجال للشباب لتغيير مجرى الاقتصاد السعودي، وتحولها من دولة نفطية إلى دولة استثمارية. ووفقاً لمراقبين سياسيين فإن اللقاءات الودية أو الرسمية التي أجراها الأمير محمد بن سلمان مع كل من الرؤساء الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، والكوري مون جاي إن والصيني شي جينبينغ، والجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمكسيكي إنريكي نييتو، حملت رسالة الأمة الإسلامية إلى قادة هذه الدول على اعتبار المملكة لا تمثل نفسها فقط في هذه القمة العالمية للكبار بل تمثل العالمين العربي والإسلامي كونها بلد الحرمين الشريفين. وهذا ما عبر عنه الأمير محمد بن سلمان نفسه عندما قال في كلمته بمناسبة الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في يناير من العام الماضي إن المملكة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، أخذت بقيادة الملك سلمان زمام المبادرة لضمان أمن واستقرار الدول العربية كل ذلك هاجسه خدمة الإسلام، وإعلاء شأن المسلمين . ولم تكن مصادفة أن يأتي ترؤس الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة في قمة مجموعة العشرين، بعد زيارة عربية ناجحة شملت 4 دول، وتستكمل بعد القمة بـ3 دول عربية أيضاً، بل هي تتويج للجهود الدبلوماسية السعودية في أعلى تمثيل لها في خدمة قضايا المنطقة ويجمع المحللون السياسيون على أن هناك إعجاباً دولياً رسمه حرص قادة أقوى اقتصاديات العالم على اللقاء بالأمير محمد بن سلمان كونه جمع بين طموح الشباب، وذكاء السياسيين، وحكمة الشيوخ، واستطاع أن يحول السعودية سريعاً نحو الانفتاح على الآخرين، وكسر قيوداً طالما التزمتها المملكة مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإشراكها في الحياة العامة والسياسية وحتى العسكرية. ولعل مما يدخل في ذلك صرامة ولي العهد السعودي وذكاءه وفطنته التي مكنته من قيادة التحالف العسكري في اليمن ضد الميليشيا الإيرانية ، مثلما مكنته من صياغة رؤية مستقبلية للمملكة وصفها الخبراء بالطموحة والشاملة إضافة إلى قدرته على التأثير في سياسة الدولة .طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :