أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس، أن إيران أجرت تجربة على صاروخ باليستي في خرق للحظر المفروض من مجلس الأمن الدولي، في وقت دعا السفير الأمريكي في لندن إلى توحيد مواقف البلدين لمواجهة دعم طهران للإرهابيين.وأوردت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن إيران اختبرت صاروخاً باليستياً متوسط المدى، يستطيع حمل رؤوس نووية، فضلاً عن بلوغ أجزاء من أوروبا ومواقع أخرى في الشرق الأوسط. وأضاف البيان أن التجربة تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يمنع إيران من القيام بأي أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل الأسلحة النووية.وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً خرق إيران للقوانين والقرارات التي وضعتها الأمم المتحدة لإنهاء نشاطاتها الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط. واتهمت إيران الرئيس الأمريكي، بتصعيد انتهاكات حظر الأمم المتحدة على صادرات الأسلحة بإرسال صواريخ وأسلحة أخرى إلى المتمردين في أفغانستان واليمن، وذلك حسب ما جاء في وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية.وفي إطار الأنشطة الاستعراضية لإيران، قالت طهران، أمس، إنها أطلقت مدمرة بحرية محلية الصنع في الخليج العربي قادرة على السفر نحو 5 أشهر بدون التزود بالوقود. وأفاد التلفزيون الحكومي بأن الأمر استغرق 6 سنوات لبناء السفينة التي يبلغ وزنها 1300 طن، واسمها «سهند» نسبة إلى جبل في شمالي إيران. وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن للسفينة خصائص الأجسام الشبح التي لا يكشفها الرادار.في الأثناء، دعا السفير الأمريكي في لندن روبرت وود جونسون، إلى توحيد مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا للوقوف معاً بوجه دعم إيران للإرهابيين.ووفقاً لبيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الجمعة، فقد أكد جونسون أن الولايات المتحدة تواصل ممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني لتغيير سلوكه الخبيث. وأضاف: «سنعمل بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا لتحقيق هذا الهدف، وكذلك الهدف النهائي الذي يشمل التوصل إلى اتفاق جيد يضمن أمن مواطنينا ويردع جميع الممارسات الخبيثة لإيران».كما أشار إلى الضغوط الجديدة على إيران قائلاً: الأسبوع الماضي، انضم إلينا شركاؤنا الأوروبيون في الإعلان عن فرض عقوبات ضد مسؤولي الاستخبارات الإيرانية، بما يخص مؤامرات لتنفيذ عمليات إرهابية في دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف: هذه خطوة إلى الأمام ومقبولة، لكن هذا التوجه قد يضعف مع اقتراح الاتحاد الأوروبي بإنشاء آلية خاصة للتحويل المالي إلى إيران تمكن الشركات من التحايل على العقوبات الأمريكية.ورأى جونسون: «أن استمرار العلاقات التجارية مع النظام الإيراني يسهم فقط في زيادة تمويل أكبر بلد راع للإرهاب في العالم، ويمكّن إيران من دعم الإرهابيين العنيفين والمسلحين والمجموعات الموالية للنظام، وهكذا يتم إثراء النظام على حساب الشعب الإيراني». (وكالات)
مشاركة :