أفرجت محكمة اسرائيلية عن محافظ القدس الفلسطيني عدنان غيث لكنها أمرت بفرض الإقامة الجبرية عليه لمدة ثلاثة أيام في إطار تحقيق يتعلق ببيع أراض. أمر قاضي محكمة القدس شافي توكر اليوم الأحد (الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 2018) باحتجاز محافظ القدس عدنان غيث الذي اعتقل في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، في منزله حتى الثلاثاء. وتحقق الشرطة في شبهة علاقة غيث باعتقال السلطة الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الأميركي من أصل فلسطيني عصام عقل المتهم بالتورط في بيع مبنى في القدس الشرقية ليهود. وتثير عمليات بيع الأملاك في القدس جدلاً واسعاً في صفوف الفلسطينيين القلقين من شراء مستوطنين إسرائيليين أملاكهم في القدس الشرقية. وتشتبه الشرطة كذلك في قيام غيث بتجنيد سكان فلسطينيين في القدس للانضمام إلى القوات المسلحة التابعة للسلطة الفلسطينية، وهو ما تقول إسرائيل إنه ينتهك اتفاقات أوسلو 1993. ودان مسؤولون فلسطينيون اعتقال غيث معتبرين أنه يهدف إلى الضغط على السلطة الفلسطينية في قضية عقل. وطالب الاسرائيليون والسفير الأميركي في اسرائيل ديفيد فريدمان بالإفراج عن عقل. وقال رامي عثمان محامي غيث إن قرار المحكمة يثبت أن القضية ليست خطيرة. وصرح عثمان لوكالة فرانس برس عقب حكم المحكمة "تمخض الجبل فولد فأرا"، مضيفا "يريدون مضايقته". وفي الأسابيع الأخيرة اقتيد غيث للاستجواب مراراً، ودهمت قوات الأمن الإسرائيلية مكتبه في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر. وصرح اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية لوكالة فرانس برس أن اسرائيل أوقفت تعاونها الأمني مع السلطة الفلسطينية في منطقة القدس. وذكرت إذاعة "كان" العامة أن إنهاء التنسيق يهدف إلى الضغط على الفلسطينيين للإفراج عن عقل. ولم يعلق مسؤولون أمنيون في إسرائيل على المسألة. واحتلّت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 ثم ضمّتها إليها وأعلنت المدينة بشطريها عاصمة "موحّدة وأبدية" لها في 1980 في قرارٍ لم يعترف به المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة حينها. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. وتمنع اسرائيل السلطة الفلسطينية من ممارسة أي أنشطة في القدس. وأنشأت السلطة الفلسطينية وزارة تحمل اسم "وزارة شؤون القدس"، إضافة الى "محافظة القدس" واختارت بلدة الرام الملاصقة لمدينة القدس مقرّاً لها. م.أ.م/ ع.خ ( أ ف ب)
مشاركة :