باريس / الأناضول قررت مدينة أفينيون، جنوب شرقي فرنسا، الأحد، إلغاء سوق عيد الميلاد الذي كان سيفتح أبوابه نهاية الأسبوع المقبل، على خلفية احتجاجات "السترات الصفراء" والعنف الذي رافقها. وقال كلود تومينو، رئيس اتحاد التجار بالمدينة، في مؤتمر صحفي، إنّ سوق عيد الميلاد في أفينيون "أُلغى بسبب التوتر الذي نتج عن احتجاجات السترات الصفراء"، حسبما نقلت شبكة "راديو بلو" المحلية. وفي السياق، نقل موقع راديو "فرانس إنفو" عن شرطة إقليم "غارون العليا" (جنوب غرب) إصابة 57، بينهم 48 من الشرطة، الأحد، على خلفية استمرار احتجاجات السترات الصفراء في مدينة تولوز (عاصمة الإقليم). وأضافت الشرطة، في بيان، أن من بين مصابي الشرطة "5 تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج". كما أشار البيان أنّ مصابي الشرطة خرجوا من المستشفى، لكن سينقطعون عن العمل لمدة تصل إلى 10 أيام. وعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق اليوم، "اجتماعا طارئا" مع رئيس وزرائه إدوارد فيليب، ووزيرالداخلية كريستوف كاستانيه، لبحث سبل الرد على الاحتجاجات وما رافقها من أعمال عنف، لاسيما بالعاصمة باريس. فيما قال "كاستانيه"، في تصريحات تليفزيونية، إن الحكومة تدرس "فرض حالة الطوارئ" على خلفية أحداث العنف التي شهدتها باريس السبت وأسفرت عن إصابة 133 شخصا وتوقيف 412 أخرين. وأمس، تعهد إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (في ختام قمة مجموعة العشرين) بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال الشغب في باريس. وقال إن المتظاهرين "يريدون الفوضى" وإنه لن يقبل بالعنف. يشار إلى أن الرئيس الفرنسي اعتبر المشاركين في احتجاجات العاصمة باريس، أمس، "مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطلب مشروع". ومظاهرات السبت هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :