أثار سقوط صواريخ أطلقتها المعارضة السورية على مناطق بمحافظة اللاذقية غضبا بين الموالين لنظام بشار الأسد، الذين اتهموا النظام بعدم القدرة على حمايتهم أو إيجاد حل ينهي الحرب، لكن الغضب امتد إلى معارضين لجأوا إلى المدينة هربا من قصف النظام لتلاحقهم صواريخ المعارضة. وكان الجيش الحر في ريف اللاذقية أطلق بداية الأسبوع الجاري صواريخ "جراد" عدة على مدينة اللاذقية، سقط اثنان منها على دوار هارون وسط المدينة قريبا من فرع الأمن العسكري، وتسببا في مقتل شخصين في حين تساقطت البقية في مواقع ومقرات النظام. وشهدت المدينة للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة مسيرات غضب حاشدة، انتقدت عجز النظام عن توفير الأمن للسكان وطالبوا النظام إذا كان عاجزا عن حماية مواطنيه بالجلوس إلى المفاوضات مع المعارضة والوصول إلى حلول سلمية. وأشار شهود عيان إلى أن عددا من الشبيحة ومؤيدي النظام حاولوا منع تنظيم المسيرة عن طريق التحرش بالمتظاهرين، إلا أن المشاركين ردوا على الشبيحة بشدة، ما دفعهم إلى التراجع. وأتى إطلاق الصواريخ بالتزامن مع رشقات الصواريخ التي أطلقها جيش الإسلام في الغوطة الشرقية على العاصمة دمشق، وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح. وقال أحد السكان المحليين إن سقوط أحد الصواريخ تسبب في تهشيم زجاج منزله، مشيرا إلى أن النظام لا يهتم بإنهاء المعركة، وذهب إلى حد اتهامه بتعمد إطالة أمد الحرب "ضمانا لاستمرار مصالح عناصره وشبيحته في النهب والسرقة الذين يسرحون ويمرحون وينهبون حتى منازلنا".في سياق ميداني، نشر مقاتلون تابعون لجيش الإسلام في غوطة دمشق المحاصرة شريطا مصورا تحت عنوان "عملية انغماسية بالتزامن مع الحملة الصاروخية"، وأظهر الشريط أن المقاتلين شنوا عملية مباغتة على مواقع قوات وميليشيات نظام الأسد في تل الصوان، وحوش الفارة، وميدعا، وكبدوا قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وقال أحد المتحدثين في الشريط "وفق خطة التفاف محكمة، ومع ساعات الفجر الأولى، باغتت عناصرنا قوات النظام في هذه القرى، وجرت اشتباكات وأجبرت قوات النظام على الانسحاب، مخلفة أكثر من 40 قتيلا، وعشرات الجرحى".وعلى صعيد الخلافات داخل تنظيم الدولة "داعش"، أكد ناشطون نبأ اغتيال أحد قياديي التنظيم في منطقة الميادين، ويدعى محمد فلاح، بواسطة مسدس مزود بكاتم للصوت. وأشار شهود عيان إلى أن فلاح قتل بأيدي أحد مقاتلي التنظيم الأجانب بعد قيامه بسحب مقاتل آخر بسيارته إثر محاولته الانشقاق عن التنظيم والهرب. وأشار الشاهد إلى أن مقاتلي التنظيم الذين ينحدرون من أصول غير عربية باتوا يشعرون بأنهم مستهدفون من قبل بعض القيادات التي ترى أن دور هؤلاء ينبغي أن ينتهي، وألا توكل إليهم مناصب قيادية في التنظيم، ما دفع الأجانب إلى التكتل في جبهة مناوئة.
مشاركة :