دحر الثوار السوريون حلم أشرس قادة الأسد، بعدما أجهضوا حلم العقيد في جيش الأسد سهيل الحسن، الملقب بالنمر، بالوصول إلى معسكر وادي الضيف في ريف إدلب، ودعا التجمع السوري العلوي، العلويين في سوريا إلى عدم الانخراط في صفوف قوات الأسد، والشروع في المصالحة الوطنية، معلناً أن عدد القتلى العلويين وصل إلى أكثر من 60 ألف شاب، وأعلن الجيش الحر أن مقاتليه حققوا تقدماً نوعياً من خلال سيطرتهم على حاجز أم المياذن الاستراتيجي، وحاجز المعصرة في الريف الشرقي لدرعا، في معركة "أهل العزم". وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن إجهاض الثوار حلم العقيد سهيل الحسن، الملقب بالنمر، بالوصول إلى معسكر وادي الضيف في ريف إدلب، حيث سعى جاهداً إلى ذلك خلال نصف شهر من المعارك حول مدينة مورك التي استعصت عليه، فعمل على تطويقها وقطع طرق إمدادها عبر التمركز على نقاط مرتفعة وحفر الخنادق والتقدم عبر هذه الخنادق التي يدعمها بقناصة. وبعد وصوله إلى موقع الكتيبة شمال شرق المدينة، الذي يقطع إمداد مورك من مدينة خان شيخون، والنقطة الثامنة جنوب غربها التي تكشف طريق كفرزيتا مورك، قام الثوار منذ يومين بشن هجوم معاكس على الكتيبة وتم تحريرها، واغتنام دبابة وصواريخ كورنيت، ودحر قوات النمر حتى حاجز العبود. وأشارت أخبار من مطار حماة العسكري، إلى خلافات حادة بين النمر وقادة العمليات في المطار نتيجة الخسائر الكبرى في الآونة الأخيرة، لتصبح مدينة مورك عصية على النمر وقواته، فأجهضت أحلامه في فك الحصار عن معسكري الحامدية ووادي الضيف. وتشهد جبهة مورك حرباً شرسة يستخدم فيها النظام أعتى أسلحته من طيران حربي ومروحي وراجمات صواريخ ومدفعية، إلا أن الثوار أنهكوا قوات النظام باستخدامهم مضادات الدروع المتطورة وصواريخ الغراد والمدافع الثقيلة، إضافة إلى الأسلحة محلية الصنع. وفي درعا، أكدت الهيئة العامة للثورة السورية، أن الأهمية الاستراتيجية لحاجز "أم المياذن" تعود لكونه يقع على أوتستراد دمشق عمان الدولي، ويعتبر خط الدفاع الأول عن معبر "نصيب" الحدودي، وهو المعبر الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن، واستهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 700 قذيفة وصاروخ، كما شن طيرانه الحربي أكثر من 30 غارة جوية، فضلاً عن إلقاء البراميل المتفجرة التي كان النصيب الأكبر منها على بلدة أم المياذن. وفي حرستا، بث ناشطون صوراً لحالات اختناق واختلاجات عصبية لمواطنين تعرضوا لقصف بالغازات السامة. ونفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، كما قصفت قوات النظام بمدفعيتها وراجماتها محيط البلدة، إضافة إلى خان الشيخ وجيرود، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى. ودعا التجمع السوري العلوي، في بيان، العلويين في سوريا إلى عدم الانخراط في الخدمة العسكرية في صفوف قوات الأسد، والشروع في المصالحة الوطنية بين جميع أبناء الشعب السوري. واعتبر التجمع أن صمت العلويين إزاء مقتل أبنائهم يعني القبول بكل المذلات والإهانات التي ألحقت بهم، والقبول بالتضحية من أجل استمرار آل الأسد في توريث الكرسي. وأشار التجمع العلوي إلى أن عدد قتلى أبناء الطائفة العلوية، خلال حرب الكرسي بحسب وصف البيان، وصل إلى أكثر من 60 ألف شاب، وأكثر من 100 ألف جريح ومعاق.
مشاركة :